وصرف صندوق إعادة إعمار هايتي نحو 71 في المئة من أصل 335 مليون دولار تلقاها من المانحين حتى الآن. وقد تم إنشاء هذا الصندوق في يونيو/حزيران 2010 كل من حكومة هايتي، ومصرف التنمية للبلدان الأميركية، ومنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي والجهات المانحة.

وأجاب مدير الصندوق، جوزيف ليتمان، على سؤال لوكالة إنتر بريس سيرفس بشأن مدى التقدّم المحرز حتى الآن في إعادة إعمار هايتي، قائلاً: «علينا أن نكون واقعيين وأن نقر بأن إعادة الإعمار في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة يستغرق وقتاً طويلاً». وأضاف أن «زلزال 2010 أدّى إلى تفاقم تحديات التنمية القائمة في هايتي: ضعف قدرة الحكومة وعدم وجود بنية تحتية اقتصادية ومادية أو الخدمات».

وكانت البرازيل أول المانحين لصندوق إعادة إعمار هايتي بمساهمة قدرها 55 مليون دولار، في حين لا تزال الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات بمقدار 120 مليون دولار، تليها كندا واليابان والنرويج وإسبانيا بما لا يقل عن 30 مليون دولار لكل منها.

كما ساهمت أيضا دول نامية وغير غربية بما فيها كولومبيا ونيجيريا وعُمان وتايلند. وجاء واحد من أكبر التبرعات الجماعية للصندوق، من الإثني عشر دولة العضو في اتحاد دول أميركا الجنوبية، بنحو 100 مليون دولار.

كذلك ساهمت كوبا، بالاشتراك مع «التحالف البوليفاري لشعوب قارتنا الأميركية» بإعادة بناء الخدمات الصحية الوطنية في هايتي، التي تعالج ما يزيد على مليونين من المرضى في المستشفيات المحلية، إضافة إلى تأهيل العنابر والمراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد.

وفيما ساهمت بيرو بنحو 10 ملايين دولار، غفرت فنزويلا ديون هايتي المستحقة لمؤسسة «بتروكاريبي» للنفط والبالغة 400 مليون دولار؛ فضلاً عن توفير مساهمة مالية أولية قدرها 20 مليون دولار للبعثة الطبية الكوبية، و50 مليون دولار لصندوق المساعدات الإنسانية.

ثاليف ديين

وكالة إنتر بريس سيرفس