عزفت شريحة كبيرة من المترشحين في الانتخابات النيابية التكميلية التي ستجرى يوم السبت المقبل (24 سبتمبر / أيلول 2011) عن افتتاح خيام انتخابية لها، واكتفى الكثير منهم بتعليق الإعلانات الانتخابية في الشوارع، فيما غابت صور الكثير من المترشحين الذين رأوا عدم الحاجة إلى ذلك.

إلى ذلك، أرجع المترشح عن الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى عبدالجليل سلمان خميس سبب العزوف عن افتتاح خيمة انتخابية إلى ضيق الوقت، فضلاً عن أن ذلك يستنزف مبالغ مالية ضخمة وهو الأمر الذي يجده خسارة في قِبال رضا الناخبين بمرشح دائرتهم.

وفيما يتعلق بالمكان الذي يستقبل فيه ناخبيه، أفاد خميس أنه يستقبلهم في مجلس منزله، حيث يستقبل استفسارات الناخبين وآراءهم.

ووصف خميس الجو العام في هذه الانتخابات بـ»المشوش»، موضحاً أن دعوات المقاطعة أثرت سلباً على آراء الناخبين وخصوصاً أن عدداً منهم مقتنع بمرشح دائرته وبكفاءته إلا أن تلك الدعوات، وخصوصاً من بعض الكتل النيابية المقاطعة لهذه الانتخابات، تتسبب في تشوشيهم.

وذكر إن حظوظه كمترشح عن الدائرة مرهون بين أمرين إما أن يستفيق الناس ويتجهون نحو صناديق الاقتراع أو المقاطعة، منوهاً إلى أن الناخب هو اللاعب الرئيس في هذه الانتخابات.

من جانبه؛ أفاد المترشح عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية علي الحداد بأن «افتتاح خيمة انتخابية وسط التوتر الأمني الحاصل ربما يفهمه البعض نوعاً من الاستفزاز، ولذلك حاولت الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الجو العام ويثير الجدل بين أهالي المنطقة».

وبخصوص رأيه في الجو العام للانتخابات؛ قال الحداد: «لاشك أن هناك تبايناً في الآراء، إذ إن هناك دعوات للمقاطعة وهناك دعوات للمشاركة، وكل تلك الآراء مهما اختلفت معها أظل أحترمها»، وتوقع أن تكون نسبة التصويت في المنطقة 10في المئة وأن حظوظه جيدة فيها.

من جهته؛ ذكر المترشح عن الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية سامي محمد أنه لا يمتلك الاستعداد من الناحية المالية لافتتاح خيمة انتخابية، مشيراً إلى أنه حاليّاً يستقبل الناخبين في منزله أو عن طريق الاتصال.

ورأى محمد أن الجو العام لهذه الانتخابات يسوده التنافس القوي بين المترشحين وخصوصاً أن الإعلانات الانتخابية في ازدياد ملحوظ، موضحاً أن الدخول في المعترك الانتخابي «أرزاق من الله».

إلى ذلك، أرجع المترشح عن الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة محمد عبدالمهدي الحواج سبب عزوفه عن افتتاح خيمة انتخابية إلى ضيق الوقت، مشيراً إلى أنه أجرى عدة زيارات لعدد من مجالس أهالي الدائرة وهناك اتصالات هاتفية بينهم. ونقل الحواج تخوف عدد من أهالي الدائرة من التصويت؛ ونوه إلى أن الدائرة تضم عدداً من الأجانب وهناك مجموعة ستشارك في التصويت في صناديق الاقتراع وهي «الفئة الصامتة» التي ليست محسوبة على الحكومة ولا المعارضة