ذكر رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي، خالد البسام، أن مقومات القطاع المصرفي في البحرين جيدة وقادرة على تخطي الآثار الاقتصادية التي تعصف ببعض اقتصادات الدول الأوروبية. وأعرب عن اعتقاده بأن حجم انكشافات بنوك البحرين من هذه الأزمات «محدود».
وأبلغ البسام الصحافيين على هامش اجتماع للصناديق الإسلامية عقد بفندق الخليج، رداً على سؤال عن تأثيرات الأزمات الاقتصادية الأوروبية «بلا شك هناك عوامل خارجية تؤثر على الاقتصاد المحلي وتحديداً قطاع البنوك، ولكن عموماً فإن مقوّمات القطاع المصرفي في البحرين جيدة، ونحن متفائلون».
وشرح أن الاقتصادات في دول العالم «أصبحت مترابطة، وأن القطاع المصرفي عموماً من أكثر القطاعات التي يمكن أن تتأثر وبسرعة من الأحداث الاقتصادية العالمية، ولكن حجم الانكشافات بالنسبة إلى بنوك البحرين في اعتقادي نسبتها بسيطة فيما يتعلق (بأزمة) الديون السيادية وتحديداً في اليونان والبرتغال وإيرلندا والتي تواجه بعض الصعوبات الاقتصادية والخوف من عدم القدرة على السداد».
وأضاف «في اعتقادي ضرر الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها أوروبا، وتحديداً فيما يتعلق بالتزام دفع الديون السيادية، سيكون محدوداً».
من ناحية أخرى، أفاد المصرفي البحريني، أن زيادة رأس مال بنك البحرين الإسلامي الذي قام بها في الآونة الأخيرة «ولو أنها كانت جزئية، لكنها ساعدت في تقوية رأس مال البنك وتقوية وضع السيولة ورفع كفاءة مال رأس المال عموماً. أعتقد أنها ستساعد البنك على القدرة على المنافسة وتوسّع الأعمال في المستقبل».
كما أجاب على سؤال بشأن خطة الاندماج بين بنك البحرين الإسلامي ومصرف السلام - البحرين، فبين أنها «تسير بطريقة منظمة وفي الوقت نفسه، هناك مستشارون تم تعيينهم يعملون على استكمال الإجراءات وعرض التقارير ودراساتها وتقييم الوضع، وبعد ذلك يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة»
وتوقع انتهاء الإجراءات قبل نهاية العام الجاري (2011)، ولكن البسام رفض تحديد وقت للاندماج بين المصرفين اللذين يعملان وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية. غير أنه قال «يهمنا نجاح الاندماج لمصرف السلام وبنك البحرين الإسلامي، وأيضاً للسوق البحرين المصرفي عموماً».
وأضاف «يجب خلق كيانات كبيرة تكون لديها القدرة على المنافسة في السوق المحلية والسوق العالمية. هذا التوجه (الاندماج) صحي وجيد وسيخدم المؤسسات التي تقبل على الاندماج».
وكان بنك البحرين الإسلامي، وهو أول بنك إسلامي يتم تأسيسه في البحرين في العام 1979 للعمل في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد والمؤسسات، ومصرف السلام،الذي تأسس في العام 2006، ويعمل في مجال الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات، قد دخلا في مناقشات للاندماج بينهما ليكونان بذلك أكبر مصرف إسلامي في البحرين من ناحية إجمالي الأصول.
ورأى المصرفان بأن «عملية الاندماج هي الطريق الأمثل للبنوك المحلية عموماً، والإسلامية خصوصاً، في هذه المرحلة التي تلت الأزمة المالية والزيادة الملحوظة في البيئة التنافسية في قطاع المصارف في دول المنطقة».
وسيكون المصرفان حال اندماجهما مؤسسة قوية يبلغ مجموع أصولهما 1,7 مليار دينار بحريني، وحقوق المساهمين بمقدار 337 مليون دينار بحريني. كما ستكون المؤسسة المندمجة ثالث أكبر مصرف محلي من حيث الأصول، وثاني أكبر مصرف محلي من حيث حقوق المساهمين
العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ