اتجه الذهب صوب تكبّد أكبر خسارة له في ثلاثة أيام على مدى 28 عاماً أمس الاثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2011) مع نزوح المستثمرين عن أسواق السلع الأولية تهافتاً على تدبير السيولة في مواجهة مخاوف متفاقمة من عجز يوناني محتمل عن سداد ديون وتأثيره على باقي دول منطقة اليورو. وبدأ صنّاع السياسات الأوروبيون جهوداً للبحث عن سبل جديدة للحيلولة دون أن تلحق تداعيات شبه إفلاس اليونان مزيداً من الضرر بالاقتصاد العالمي إثر انتقادات لاذعة لفشلهم في احتواء أزمة الديون.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في حين تحملت سلع أولية مثل النفط الخام والمعادن الصناعية عبء رغبة المستثمرين في تدبير السيولة في مواجهة عدم تيقن متنام.
وفي الأيام الثلاثة الأخيرة فحسب تراجع الذهب نحو 10 في المئة في أكبر انخفاض له على مدى ثلاثة أيام منذ فبراير/شباط 1983، في حين زادت تقلبات السعر لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.
وتراجع السعر الفوري للذهب 3 في المئة إلى 1621.49 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن هبط في وقت سابق 7.4 في المئة ليصبح فرق السعر بين أعلى وأدنى مستوى خلال معاملات أمس 128.40 دولاراً وهو الأعلى على الإطلاق.
وقال المحلل في «كريدي سويس»، توم كندال: «يظهر هذا أنه في أوقات التوتر الشديد لا يوجد بديل مناسب للسيولة، وعلى رغم أن الذهب سائل بمعايير المعادن فبالمقارنة مع سندات الخزانة وعندما يحدث مثل هذا التهافت على السيولة فإن السيولة تصبح هي الشيء المهم وهذا يعني الدولار الأميركي
العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ