كشف صندوق النقد الدولي في واشنطن عن خطة طموحة لإنقاذ اليونان تضع ملامحها دول منطقة اليورو.

ويتوقع أن تتضمن الخطة إعفاء اليونان من نصف ديونها كما يقول المحرر الاقتصادي في «بي بي سي»، روبرت بيستون.

وتسعى الخطة إلى زيادة قيمة المبلغ الذي يتضمنه برنامج الإنقاذ إلى تريليوني يورو، وتأمل الحكومات الأوروبية أن تبدأ بتنفيذ الخطة خلال ستة أسابيع.

وسيكون تحويل الخطة إلى برنامج عملي صعباً للغاية كما يقول محرر «بي بي سي»، ولكن ثمن الفشل سيكون أزمة مالية قد تحول النمو إلى ركود اقتصادي، يضيف محررنا.

وتأتي التقارير بشأن خطة الإنقاذ عقب الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي الذي عقد في العاصمة الأميركية الأسبوع الماضي.

ويتوقع أن ترفع قيمة رزمة المساعدات إلى أربعة أمثالها، وسيتم تحقيق هذا عن طريق السماح للبنك المركزي الأوروبي بالانضمام إلى الدائنين، كما يقول محرر «بي بي سي».

وسيتحمّل برنامج الاستقرار المالي الأوروبي الجزء الأكبر من خطر إقراض الحكومات التي تواجه صعوبة في الحصول على قروض من المصادر العادية، كالحكومة الإيطالية مثلاً، وبذلك يصبح تقديم البنك المركزي الأوروبي قروضاً للدول المحتاجة أقل خطورة.

وعقب المحادثات التي أجراها مع رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين ليغارد، قال وزير المالية اليوناني، إيفانغيلوس فانيزيلوس، إن بلاده ستعمل كل المطلوب من أجل أن تخفض العجز في موازنتها والبالغ 160 في المئة من معدَّل الناتج القومي.

وكان زعماء العالم قد صرّحوا أن ليست هناك خطة لإعفاء اليونان من سداد أي من ديونها، ولكن التقارير تشير إلى أن المسئولين يعملون على بلورة خطة تسمح لليونان بالتوقف عن سداد بعض الديون والبقاء في منطقة اليورو.

وتهدف الخطة أيضاً إلى تعزيز البنوك الكبرى في منطقة اليورو والتي يعتقد أنها لا تملك ما يكفي من رأس المال الاحتياطي الكافي لتغطية الخسائر.

ولكن محررنا يقول، إن النواب البرلمانيين في دول منطقة اليورو سيشعرون بالقلق لأن دافعي الضرائب سيتحملون مخاطر إضافية