أكد استشاري أمراض القلب بمجمع السلمانية الطبي أنور جمشير أن نسبة الوفيات بأمراض القلب سنويّاً في البحرين تتراوح ما بين 13 و22 في المئة.
وأوضح جمشير أنه في الدول المتقدمة بدأت تقل نسبة الوفيات بين المصابين بأمراض القلب، وذلك بسبب السيطرة على عوامل الاختطار التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وخصوصاً فيما يتعلق بالتدخين والسكري وزيادة الدهون.
وجاء تصريح جمشير بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 سبتمبر/ أيلول من كل عام، إذ أشار إلى أن الإحصاءات توضح انخفاض نسبة الوفيات بين مرضى القلب في الدول المتقدمة، وذلك بسبب قلة المصابين بأمراض القلب، في الوقت الذي بدأت في الدول النامية تزيد أمراض القلب.
ونوه جمشير في حديث إلى«الوسط» أن الإحصاءات للدول النامية تؤكد أنه من المتوقع أن تزداد نسبة المصابين بأمراض القلب في الدول النامية، موضحاً أن الدليل على زيادة نسبة المصابين بأمراض القلب في الدول النامية هو أن هذه الأمراض بدأت تصيب من هم في سن الثلاثين والأربعين.
أما فيما يتعلق بعدد المصابين بأمراض القلب في البحرين؛ فأكد جمشير أنه لا توجد إحصائية رسمية حتى الآن، إلا أن نسبة إدخال المرضى المصابين بأمراض القلب في البحرين إلى المستشفى تتراوح ما بين 25 و30 في المئة.
وأشار جمشير إلى أن أكثر أمراض القلب انتشاراً في العديد من البلدان هي أمراض الشرايين التاجية والتي يطلق عليها البعض بالجلطة القلبية «احتشاء القلب الحاد»، مبيناً أن هناك أمراض الصمامات والتي تحدث بسبب التأثر بالحمى الروماتيزيميه، مؤكداً بانه في البحرين تمت السيطرة على مثل هذه الحمى فقل حدوث أمراض الصمامات.
ولفت جمشير إلى أن هناك أمراض أخرى للقلب والتي تصيب عضلة القلب، أو اختلال ضربات القلب، أو ضعف ضربات القلب.
وفي سياق متصل؛ أشار جمشير إلى أن البحرين كباقي الدول النامية تزيد فيها أمراض القلب بسبب زيادة انتشار عوامل الاختطار التي تؤدي بالإصابة بأمراض القلب؛ كالسكري وضغط الدم وزيادة الدهون والسمنة والتدخين، مبيناً أن عدم ممارسة الرياضة قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بأمراض القلب.
وأوضح جمشير أن السكري وتليه الدهون والتدخين والسمنة من أبرز المسببات لأمراض القلب، مؤكداً أن تجنب هذه الأمراض وقاية من الإصابة بأمراض القلب مستقبلاً، وموضحاً أن عدم السيطرة على مسببات هذه الأمراض وعدم التحكم فيها وخصوصاً ضغط الدم قد يؤدي إلى أمراض القلب. ولفت جمشير إلى أن هناك عوامل أخرى تسبب أمراض القلب كالعوامل الوراثية التي تلعب دوراً في الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى أن نوعية الغذاء تشكل عاملاً من عوامل الإصابة بأمراض القلب.
أما فيما يتعلق بمخاطر أمراض القلب، فقد قال جمشير: «إن أمراض القلب قد تؤدي إلى الموت الفجائي، كما أنها قد تؤدي إلى هبوط أو ضعف عضلة القلب، فضلاً عن أن أمراض القلب قد تؤدي إلى اختلال دقات القلب أو فشل القلب».
وأضاف جمشير «إن الإصابة بأمراض القلب قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى ليست بالضرورة أن تؤثر على القلب فقط». وعن دور وزارة الصحة في توعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب؛ أكد جمشير أن الوزارة تقوم بإعداد العديد من البرامج وخصوصاً فيما يتعلق بالكشف المبكر عن المسببات التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب كالشف المبكر عن السكري وضغط الدم.
ونوه إلى أن الإعلام بدا أيضاً يلعب دوراً في توعية المواطنين بأمراض القلب عن طريق تنظيم الفعاليات التوعوية التي يعرض فيها عوامل الاختطار وكيفية الوقاية منها، وكيفية السيطرة عليها في حال أصيب بها الشخص.
وذكر جمشير أن التوعية بدأت تزداد في مجتمع البحرين وخصوصاً في ظل زيادة عدد المصابين بأمراض القلب، مبيناً أن الوزارة دائماً ما تدعو إلى التوعية في بأمراض القلب وخصوصاً من يملك عوامل وراثية كإصابة أحد من أهله بأمراض القلب، أو من أصيب في السابق بجلطة قلبية، لذلك فإنه لابد من توعيتهم بأهمية المراجعة من جديد للكشف على وظائف القلب.
وعما إذا هناك خطة لتطوير قسم أمراض القلب في مستشفى السلمانية؛ أكد جمشير أن الصحة تدعم قسم أمراض القلب وتوفر جميع الإمكانات من أجهزة وممرضين وأطباء لتوفير الخدمات الصحية الملائمة لمرضى القلب، مشيراً إلى أن الوزارة دائماً ما تسعى إلى تزويد القسم بأحدث الأجهزة وأدقها والتي لا تتوافر في غالبية المستشفيات، منوهاً إلى أن الصحة قامت بتوفير 16 سريراً للعناية القصوى بأمراض القلب، وذلك من باب توفير جميع التسهيلات للقسم.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأمراض القلبية الوعائية، بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعتبر من أهمّ الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 1.17 مليون نسمة كل عام
العدد 3309 - الأربعاء 28 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ