عقد المكتب السياسي لجمعية المنبر التقدمي اجتماعه الدوري مساء أمس الأول الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2011)، إذ استهلّ الاجتماع بتوجيه تحية لذكرى المناضل من أجل الديمقراطية الشيخ عيسى الجودر الذي رحل مؤخراً، وناقش الاجتماع عدداً من الأمور ذات الطابع التنظيمي، فيما خصص جانباً كبيراً من الاجتماع لمناقشة تطورات الوضع السياسي في البلاد، وجرى التأكيد على المواقف التي أعلنها «المنبر التقدمي» في البيان الصادر عنه منذ أيام قليلة.

وعلى صلة بتلك المواقف، فإن المنبر التقدمي يؤكد على ضرورة التمسك بأساليب العمل السلمي في الأنشطة والفعاليات المطلبية كافة، ومنع انزلاق البلد إلى أية ممارسات تحمل طابعاً عنيفاً، والتأكيد على المطالب السياسية والإصلاحية المشروعة، رافضاً في الوقت ذاته الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن في التعاطي مع الأنشطة الاحتجاجية، وحماية الموقوفين من التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة في ضوء تواتر تقارير هيئات الدفاع عن تعرض موكليهم إلى تلك الممارسات.

ودعا «المنبر التقدمي» القوى والشخصيات الوطنية كافة إلى ضرورة التداعي السريع لبحث المخاطر المتعاظمة على الوحدة الوطنية للمجتمع، جرّاء حدة الاستقطاب المذهبي والطائفي الذي تغذيه القوى الأشد محافظة في المجتمع والدولة، وكذلك بعض الخطابات غير الرشيدة عبر الفضائيات أو شبكات التواصل الاجتماعي التي تدفع بالأمور نحو مسارات تصعيدية غير محسوبة