العدد 3309 - الأربعاء 28 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ

الأنصاري: تطوير برنامج «التمكين الانتخابي» استجابة لمتطلبات العمل السياسي

الزايد: موقف الناخبين اتجاه المرأة بدأ يتغير منذ 2010

أكدت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن برنامج التمكين السياسي الذي يقدمه المجلس الأعلى قابل للتجديد والتغيير بحسب ما تستوجبه ساحة العمل السياسي في البحرين، وأن هذا البرنامج لم يكن لينجح إلا بوجود عناصر مقبلة بكل جدية على التجربة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأنصاري يوم أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2011)، في مقر المجلس الأعلى، بمشاركة عدد من المرشحات في الانتخابات التكميلية.

وأشارت الأنصاري إلى أن المجلس الأعلى وصل لمرحلة نهائية في برنامج التمكين السياسي، لافتة إلى أن وصول ثلاث مرشحات للجولة الثانية من الانتخابات التكميلية يعتبر خطوة جيدة، مشيدة في الوقت نفسه بإقدام بعض المرشحين الذين لم يحالفهم الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات على دعم المرشحات اللواتي نافسنهم في الجولة الثانية.

وأوضحت الأنصاري بأن برنامج التمكين الانتخابي الذي يقدمه المجلس الأعلى يتكون من ثلاث مراحل، الأولى ركزت على التوعية والمحاضرات وحشد الرأي العام ولفْته لخصوصية الانتخابات التكميلية، والأخذ في الاعتبار تحسن فرص المرأة للفوز في الانتخابات لغياب التكتلات القوية التي تقف عائق أمامها.

أما المرحلة الثانية فتتمثل في برنامج التدريب الذي صمم لمراعاة احتياجات المرشحات في هذه المرحلة، فيما تتمثل المرحلة الثالثة في تقديم الاستشارات النوعية للمرشحات.

وقالت: «المجلس طور برنامجه للتمكين السياسي بناء على ما بناه من خبرة في الانتخابات السابقة، وخصوصاً على صعيد تعاطي المرشحات مع الأشياء العملية التي واجهوها في الانتخابات، في ظل ظهور بعض الفتاوى الدينية».

وأشارت إلى أن برنامج التمكين السياسي الذي يُعد أحد أبرز أساسيات الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، استفادت منه ثماني مرشحات في الانتخابات التكميلية، لافتة إلى أن البرنامج يعمل على مستويين، زيادة حظوظ المرأة في الترشح ورفع وعي المجتمع بدور المرأة في السلطة التشريعية.

أما عضو المجلس الأعلى للمرأة عضو مجلس الشورى دلال الزايد، والتي تولت مهمة تقديم برنامج التمكين للمرشحات، فأشارت إلى أن موقف الناخبين تجاه المرأة بدأ في التغير منذ العام 2010، وقالت: «لاشك أن المشاركة في الانتخابات التكميلية تختلف وموقف الناخب البحريني وتوجهاته قد اختلفت تبعاً للأزمة التي شهدتها البحرين خلال الأحداث الأخيرة، وباتت هناك رغبة حقيقية لدى الناخبين بإيصال امرأة للبرلمان».

وأضافت «للمرة الأولى تتأهل للجولة الثانية من الانتخابات ثلاث نساء، وقد يكون للمرشحة دور كثير في التأثير على الناخب ورغبة المرأة في دعم المرأة».

وأشارت إلى أن المؤشر الذي اعتمد عليه المجلس في قياس نجاح البرنامج الذي قدمه للمرشحات، يتمثل في استمرار المرشحات بالبرنامج، منوهة بأن كل ما تم إضافته في البرنامج جاء تبعاً لاحتياجات المرشحات أنفسهن.

كما شدد الزايد على أهمية أن يتعدى برنامج التمكين السياسي في المرة المقبلة التركيز على تمكين المرأة من الوصول للبرلمان وإنما يستمر ذلك الدور لدعم المرأة بعد دخولها البرلمان لتمكنها من ممارسة الدور المأمول منها في المؤسسات الدستورية وصنع القرار.

ومن جانب آخر أكدت الزايد، أن دور البرلمانيين في المرحلة المقبلة يجب أن يتم من خلال مساندة كل المرئيات الصادرة عن حوار التوافق الوطني كصاحب سلطة في إقرار المشروعات بقوانين، وخصوصاً تلك المرئيات التي حظيت بتوافق الأغلبية.

ومن جانبها، وصفت المرشحة سيما اللنجاوي تجربة مشاركتها في الانتخابات بـ «الممتازة»، مشيرة إلى أنها أعطتها مؤشراً على ما قد تحققه في الانتخابات، لافتة إلى مواجهتها تحديات عدة في الانتخابات، وخصوصاً في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البحرين، آملة أن تكون وبقية المرشحات، أول نساء يصلن إلى البرلمان من خلال التصويت.

وعن حظوظها في الجولة الثانية من الانتخابات، قالت اللنجاوي: «حظوظي ممتازة، والظروف التي مررنا فيها في البحرين أعطت الشارع البحريني المزيد من النضج لاستيعاب اختيار الناخب الأكفاء من دون اعتبار لكونه ذكر أو أنثى».

أما المرشحة سمية الجودر فأشارت إلى أنها حين أعلنت رغبتها في الترشح واجهت تحدياً يتمثل في اضطرارها للقاء رجال في ساعات متأخرة، إلا أنها تجاوزت هذا التحدي بعد حصولها على دعم من زوجها ولكون وظيفتها الحالية تضطرها للعمل لساعات عمل متواصلة.

وقالت «بعد الأحداث التي شهدتها البحرين، تغير الجميع، وأنا هنا أرى أن دور المرأة كان داعماً في أكثر من جانب في هذه الأحداث، لكونها قادرة على التسامح أكثر من الرجل».

واعتبرت الجودر أن وصولها لجولة أخرى كان بمثابة انتصار بالنسبة لها، مشيرة إلى أن إعلان منافسها السابق دعمه لها في الجولة الانتخابية المقبلة، تعطيها مؤشراً على تزايد فرص نجاحها في الانتخابات.

ومن جانبها، قالت المرشحة ابتسام هجرس «أنا أستمتع بمواجهة التحدي بمشاركتي في الانتخابات، والأمور بالنسبة لي كانت سهلة، لأن ممثلي دائرتي كانوا سعداء بتمثيل امرأة لهم في البرلمان، والبعض كان يردد أن المرأة لا تدعم المرأة، والواقع أن هذا الأمر تغير، فأنا ألقى دعماً من الرجال والنساء في دائرتي على حد سواء».

أما النائب الفائزة بالتزكية سوسن تقوي، فأشارت إلى أنها واجهت تحدياً أثناء ترشحها في الانتخابات لفترة قصيرة قبل انسحاب منافسيها وفوزها بالتزكية، وقالت: «كنت أعتقد أن التحدي الوحيد الذي قد يواجهني هو المقاطعة، ولكن بعد ما شهدته الانتخابات الأخيرة لا أرى تحدياً في المقاطعة، وكنت أتمنى أن أفوز بالتصويت لمعرفة عدد الأصوات التي قد أحصل عليها في الانتخابات، ولكن من انسحبوا أعطوني دفعة لمواصلة العمل من خلال مجلس النواب»

العدد 3309 - الأربعاء 28 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً