العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ

بان كي مون يدعو الأسد لوقف عمليات القتل فوراً

باريس لا تثق بوعود دمشق وتدعم جهود الجامعة العربية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري، بشار الأسد أمس الاثنين (17أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إلى وقف عمليات قتل المدنيين فوراً والقبول بتحقيق دولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال بان كي مون في برن «تتواصل عمليات قتل المدنيين، ويجب أن تتوقف فوراً». وأضاف «لقد قلت للأسد، توقف قبل أن يفوت الآوان»، مشيراً إلى أن ثلاثة آلاف شخص قتلوا في حملة القمع التي يشنها النظام السوري.

وتابع «من غير المقبول أن يُقتل 3000 شخص». وأضاف «الأمم المتحدة تدعوه مرة أخرى إلى القيام بتحرك عاجل».

ودعا الأمين العام الأسد كذلك إلى القبول بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.

وأمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أبريل/ نيسان بإجراء تحقيق في الوضع في سورية، إلا أن دمشق منعت المحققين من دخول البلاد. وفي جلسة طارئة في أغسطس/آب طالب المجلس بإجراء تحقيق آخر. وفي نهاية سبتمبر/ أيلول قال رئيس فريق التحقيق إن فريقه يأمل في السماح له بزيارة سورية رغم أنه لم يدخل بعد في اتصال مع السلطات السورية.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس (الاثنين) إن إعلان الرئيس السوري، بشار الأسد عن تشكيل لجنة تعد لدستور جديد، يفتقد إلى المصداقية في حين أكدت بالمقابل دعمها للجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإقامة حوار بين الحكومة والمعارضة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو في مؤتمر صحافي، إن إعلان الرئيس الأسد عن تشكيل لجنة كلفت بإعداد مسودة دستور سوري «يفتقر إلى أي مصداقية، في الوقت الذي يواصل فيه النظام يومياً القتل والسجن والتعذيب».

وأضاف المتحدث الفرنسي «إن فرنسا ترحب بقيام الجامعة العربية مرة جديدة بالتطرق إلى الوضع في هذا البلد. نأمل بان تتخذ الجامعة العربية القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية تمهيداً لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي».

ميدانياً، قُتل 30 شخصاً في عمليات أمنية وعسكرية أمس في مناطق سورية عدة وفق ناشطين. كذلك، قُتل 11 جندياً بينهم ضابط خلال عمليات قامت بها عناصر يعتقد أنها «منشقة» عن الجيش في وسط سورية، بحسب منظمة حقوقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «استشهد ما لا يقل عن 27 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر في شرطة المرور خلال العمليات الأمنية والعسكرية والاشتباكات المستمرة في عدد من أحياء مدينة حمص». وكان المرصد تحدث في وقت سابق عن مقتل مدنيين اثنين في ريف حماة وريف إدلب (شمال غرب).

ويأتي ذلك فيما «وقعت اشتباكات أمس بين الجيش والأمن مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون في حاجز الصوامع بالقرب من مدينة القصير التابعة لريف حمص ما أسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة آخرين بجروح»، وفق ما أفاد المرصد. وتأتي هذه التطورات غداة دعوة وجهها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة الحكومة السورية

العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً