العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ

تحضيرات فلسطينية مكثفة قبل بدء تنفيذ صفقة «التبادل»

مصر تنفي التأجيل وإسرائيل تنقل المعتقلين لصحراء النقب

الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

17 أكتوبر 2011

كثفت حركة «حماس» من استعداداتها أمس الإثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) لبدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل اليوم للإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز في غزة منذ خمسة أعوام ونصف. وتعد حركة «حماس» لإجراء استقبال رسمي للأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة وعددهم 293 شخصاً، بينهم 163 من الضفة الغربية، و130 من سكان القطاع، لدى وصولهم من معبر رفح مع مصر.

وسيكون في استقبال الأسرى عند بوابة المعبر مسئولون كبار في «حماس» وحكومتها المقالة وفصائل أخرى إلى جانب عدد من ذويهم، ويجرى لهم استقبال رسمي باستعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.

يلي ذلك نقل الأسرى مباشرة إلى ساحة (الكتيبة) غربي غزة، حيث يقام لهم احتفال شعبي يلقي فيه رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» يحيى السنور خطابين بالمناسبة.

وفي رام الله سيجرى احتفال مشترك للفصائل قبالة حاجز (عوفر) غرب رام الله، ومن ثم مهرجان شعبي في مقر الرئاسة يلقي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة للترحيب بالأسرى المفرج عنهم.

وعلى صعيد متصل، نظرت المحكمة العليا في إسرائيل أربعة «التماسات» ضد صفقة تبادل الأسرى. وكانت منظمة تمثل أسر الإسرائيليين الذي قتلوا أو أصيبوا في هجمات فلسطينية قد قدمت «الالتماس» الأول الجمعة الماضية، فيما قدمت الثلاثة الأخرى يوم أمس.وطالبت المنظمة بتأجيل تنفيذ الصفقة 48 ساعة لإعطاء المزيد من الوقت للناس لدراسة قوائم الأسرى المفرج عنهم واتخاذ قرارهم.

إلى ذلك، أكد مسئول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيقوم باستقبال الأسرى الفلسطينيين الشمولين في المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي.

من جانب آخر، أكد مصدر أمني مصري رفيع المستوي أن صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ستتم في موعدها. وقال المصدر لصحيفة «الأهرام» المصرية في عددها الصادر اليوم الاثنين إنه «لا صحة لما رددته بعض وسائل الإعلام عن احتمال تأجيلها ( الصفقة) بسبب مشكلة التضارب في عدد الأسيرات المتفق علي إطلاق سراحهن».

من جهة أخرى، اعلن مصدر في «حماس» ان ثلاث دول ستستضيف الاسرى الفلسطينين المقرر ابعادهم الى الخارج ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي وهي تركيا وقطر وسوريا».

إلى ذلك، قال مسئولون إن اسرائيل نقلت نحو 430 سجيناً فلسطينياً بالحافلات تحت حراسة مشددة إلى مركز احتجاز في صحراء النقب استعداداً للافراج عنهم اليوم الثلثاء.

وفي نفس السياق، أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وشرح له تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و»حماس».

على صعيد متصل، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من تدهور أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية مع تواصل إضرابهم عن الطعام بشكل متدرج منذ 27 من الشهر الماضي. وحملت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان صحافي، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى، خاصة النائب أحمد سعدات الذي نقل الى مستشفى الرملة الاسرائيلي العسكري بعد «تردي وضعه الصحي». وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو عزم الحكومة المصرية على مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية ورعايتها لاتفاق المصالحة، وصولاً إلى إنهاء حالة الانقسام بشكل فعلى. ودعا عمرو الأطراف الفلسطينية إلى استغلال اللحظة الراهنة التي شهدت عددا من المكتسبات لصالح القضية لتحقيق اختراق في موضوع المصالحة والاتفاق على برنامج سياسي موحد يحظى بإجماع التيارات الفلسطينية

العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً