ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.3 درجات شرق تركيا أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، بينما أبدى أحد معاهد رصد الزلازل خشيته من أن يكون نحو ألف شخص قد دفنوا تحت أنقاض عشرات الأبنية المنهارة.
وقدر مسئولون في رصد الزلازل في اسطنبول للصحافيين أن «خمسمئة إلى ألف شخص قد يكونون قتلوا نتيجة الزلزال».
وفي تلك الأثناء عرضت إسرائيل مساعدة تركيا في جهود البحث والإنقاذ، غير أن متحدثاً باسم السفارة الإسرائيلية في أنقرة قال إن غول رد أنه «حتى الآن، لا نعتقد أننا نحتاج إلى مساعدة. نستطيع التعامل مع الوضع».
انقرة - أ ف ب
ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7,3 درجات بحسب المعهد الأميركي لرصد الزلازل شرق تركيا أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، وتحديداً في محافظة فان الشرقية القريبة من إيران موقعاً بحسب السلطات أضراراً كبرى وعدداً غير محدد من القتلى.
وأعلن مدير مرصد قنديلي لرصد الزلازل في إسطنبول، مصطفى جديك أن الزلزال القوي الذي ضرب الأحد محافظة فان قد يكون أدى إلى سقوط 500 إلى ألف قتيل.
وصرح خلال مؤتمر صحافي «إنه زلزال قوي (...) قد يكون أسفر عن سقوط 500 ألى ألف قتيل».
وكانت إدارة الأحوال الطارئة، الهيئة الرسمية التي مقرها في أنقرة، أعلنت في وقت سابق أن «الزلزال كان قوياً جداً وشعر به سكان فان (التي تعد 380 ألف نسمة) وضواحيها وتسبب بحسب المعلومات الأولية بأضرار وخسائر بالأرواح البشرية». واكدت وسائل الإعلام أن اشخاصاً طمروا تحت أنقاض منازلهم.
وقال نائب رئيس الوزراء، بشير اتالاي إن أربعين بناية انهارت في محافظة فان في أقصى شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد والواقعة على بعد أكثر من 1200 كلم شرق أنقرة.
وكانت وكالة أنباء الأناضول قالت إن منازل عدة انهارت لإثر الزلزال في محافظة فان شرق البلاد.
وأوضحت أن 50 شخصاً نقلوا إلى مستشفيات مدينة فان حيث قالت السلطات المحلية أن المطار المدني لا يزال يعمل. وكانت محطات التلفزة أشارت إلى أنه تعرض لأضرار وتم إغلاقه.
وأكدت الوكالة أن الهزات الارتدادية متواصلة وحددت إحداها على بعد 19 كلم شمال شرق فان وبلغت قوتها 5,6 درجات بحسب المرصد الأميركي.
وحدد مركز الزلزال أيضاً على بعد 19 كلم شمال شرق هذه المدينة وعلى عمق 7,2 كلم بحسب المرصد الأميركي.
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان موجوداً في إسطنبول عند وقوع الزلزال ومن المتوقع أن يغادر إلى فان مع العديد من الوزراء بينهم وزير الصحة بحسب ما ذكرت محطة «إن تي في» التركية الخاصة.
وقال رئيس بلدية فان، بكير كايا لمحطة «إن تي في» إن «بعض المباني تعرضت لأضرار، لكننا لم نتلق معلومات عن سقوط ضحايا. وأثارت الهزة ذعراً كبيراً».
واكد رئيس البلدية أن شبكة الهاتف في فان تعرضت لأضرار كبرى.
والزلزال الذي شعر به السكان في المحافظات المجاورة أثار موجة ذعر كبرى. وأظهرت الصور الأولى التي بثت عدداً من السكان يغادرون منازلهم وسط فوضى.
وبدأ الهلال الأحمر إرسال الخيم ورجال إنقاذ إلى المنطقة المنكوبة. وقال رئيس هذه المنظمة الخيرية، لطفي أكان «إنه زلزال قوي يمكن أن يحدث خراباً كبيراً». وسيقوم الجيش أيضاً بإرسال عناصر إنقاذ.
وعادة تسجل أعلى نسبة دمار منازل في القرى النائية حيث لا يتم البناء وفقاً لمعايير السلامة. وتشهد تركيا زلازل متكررة. وكان زلزلان قويان في المناطق الصناعية المكتظة بالسكان في شمال غرب البلاد أوقعا نحو عشرين ألف قتيل في أغسطس/ آب ونوفمبر/ تشرين الثاني 1999. ويتفق الخبراء على القول أن منطقة إسطنبول مهددة بزلزال قوي.
وفي العام 1976 أوقع زلزال أكثر من 3800 قتيل في كالديران في محافظة فان
العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ