رحبت القائمة العراقية بزعامة، إياد علاوي أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) بقرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما سحب جميع القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري.
وقالت الناطق الرسمي باسم العراقية، ميسون الدملوجي في بيان صحافي: «تحقق قرار مجلس النواب الموقر السابق بإنهاء تواجد الجيش الأميركي في نهاية العام 2011 بتصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي أكد فيه الالتزام بإرادة الشعب العراقي والانسحاب من العراق في الموعد الذي حددته الاتفاقية المبرمة بين الطرفين».
وأوضحت «أن كتلة العراقية في الوقت الذي ترحب فيه بتنفيذ الولايات المتحدة لقرار مجلس النواب وقيادات الكتل السياسية بانسحاب الجيش الأميركي تحذر في الوقت ذاته بعض الدول من استغلال الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب في بسط تغلغلها وتدخلها في الشأن الداخلي خلافاً للأعراف الدبلوماسية وقواعد حسن الجوار في ظل غياب مؤسسات أمنية وعسكرية واستخبارية متكاملة».
في الأثناء، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون إيران أمس من التشكيك في الالتزام الأميركي في العراق على رغم إعلان سحب كل القوات القتالية الأميركية.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «ينبغي على أي جهة، وخصوصاً إيران، ألا تخطئ في حساباتها بشأن استمرار التزامنا تجاه العراقيين وتجاه مستقبل بلادهم»، مشيرة إلى استمرار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة والتحالف مع تركيا. وجاءت تصريحات كلينتون بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي إن كل القوات القتالية الأميركية وعددها 39 ألف جندي ستنسحب من العراق بنهاية العام، بعد أن رفض العراق منح حصانة قانونية لمجموعة من تلك القوات كانت واشنطن تأمل في إبقائها.
في إطار آخر، أفاد نائب في البرلمان العراقي عضو في لجنة الأمن والدفاع بأن اللجنة اختارت أسماء ست دول للاستفادة منها في استيراد الأسلحة للقوات المسلحة العراقية.
وقال النائب قاسم الأعرجي لصحيفة «الصباح» الحكومية الصادرة أمس، إن «اللجنة قدمت أسماء ست دول للاستفادة منها في شراء أسلحة للقوات المسلحة العراقية وسيتم تشكيل لجنة لزيارة تلك الدول للإطلاع على نوعية السلاح الذي من الممكن أن يتم تجهيزه للعراق»، من دون الكشف عن أسماء تلك الدول. وأضاف أن «القوات الأميركية تتحمل مسئولية تأخير تسليح الجيش العراقي وبشتى الذرائع منها التخوف الكبير من قبل القوات الأميركية على قطعاتها من وجود أسلحة ثقيلة لدى نظيرتها العراقية وأن هذه المخاوف غير حقيقية».
أمنياً، أعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال 176 من عناصر حزب البعث المنحل وضباط كبار في الجيش العراقي السابق خلال عمليات نفذتها القوات الأمنية في مدن الكوت وتكريت وبعقوبة
العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ