حذر مسئول بارز في حركة حماس أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إسرائيل من المساس بأسرى صفقة التبادل المحررين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً في غزة.
وتوعد عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، في تصريحات للصحافيين في غزة، أن «فصائل المقاومة قادرة على الرد بأقصى سرعة وبالطرق المناسبة» في حال أي مساس إسرائيلي بمعتقلين فلسطينيين. إلا أن الزهار قلل من أهمية التهديدات الإسرائيلية باستهداف أسرى محررين ضمن صفقة التبادل. واعتبر أن هذه التهديدات «تأتي في سياق التقليل من خسارة الاحتلال الكبيرة التي مني بها جراء الثمن الباهظ الذي دفعه لقاء تحرير جنديه شاليط».
وأضاف أن «هذه التهديدات تكشف أيضاً حجم الإفلاس الذي يعيشه الاحتلال أمام إنجازات المقاومة الفلسطينية التي أرغمته على توقيع الصفقة وفق شروطها، وفي محاولة منه لإرضاء الرأي العام الإسرائيلي الرافض للتنازلات التي قدمت». واستبعد القيادي في حركة حماس أي تصعيد عسكري لإسرائيل ضد قطاع غزة في المرحلة المقبلة، منبهاً إلى أن أي تصعيد «سيواجه بردود قوية من المنطقة العربية بأسرها وعلى رأسها مصر». وقالت تقارير صحافية إن إسرائيل تنوي تحديد قواعد جديدة تتطابق في شكل أفضل مع مصالحها الوطنية لعمليات تبادل الأسرى في المستقبل بعدما وافقت على الإفراج عن ألف فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في حديث نشرته صحيفة «اسرائيل هايوم» أمس (الأحد) انه «مسرور بالاتفاق (مع حماس) حول تبادل جلعاد شاليط ولكن علينا ان نحدد قواعد جديدة» لتبادل الأسرى.
وكانت مصر رعت أخيراً تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً في غزة مقابل 1027 معتقلاً ومعتقلة فلسطينيين
العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ