العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ

إطاحة صدام أو اعتقاله أو ... قتله

بوش يصدر أمره الى «سي. آي.إي»:

اصدر الرئيس الأميركي جورج بوش امرا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميريكية «سي آي اي» للتحرك ضد الرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت واشنطن بوست، عن مصادر اميركية مطلعة ان الامر الجديد يفوض الوكالة الشروع في تنفيذ برنامج سري يتضمن اطاحة الرئيس العراقي او اعتقاله او حتى قتله. وقال مسؤول في الادارة ان صياغة الامر الموجه لـ «سي آي اي» تجاه العراق تمت في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني في البيت الابيض.

وتتضمن الخطة ضغوطا دبلوماسية واقتصادية وتنتهي بهجوم عسكري شامل على العراق.

وإضافة الى تشيني، يلعب نائب مستشارة الامن القومي لمكافحة الارهاب الجنرال واين داواننغ، دورا رئيسا في تنفيذ هذه الخطة. وكان واننغ يشغل منصب القائد للقوات الخاصة. وورد انه التقى اخيرا في المانيا الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني وبحث معهما الخطة الاميركية لاطاحة الرئيس العراقي.

من جانبها تحاول «سي آي اي» تحديد الافراد والمنظمات التي تقوم بملء الفراغ في السلطة السياسية الذي قد ينجم عن إسقاط صدام حسين. ويأتي الامر الجديد امتدادا لقرار آخر كان الرئيس بوش اصدره للوكالة يهدف الى إسقاط الرئيس العراقي باتباع كل الوسائل الممكنة التي تتضمن زيادة الدعم لفصائل المعارضة العراقية داخل العراق وخارجه، ومضاعفة الجهود الهادفة الى الحصول على معلومات استخباراتية، واستخدام قوات خاصة شبيهة بتلك التي استخدمت في افغانستان، على ان تخول هذه القوات صلاحية قتل الرئيس العراقي، اذا وجدت نفسها في وضع الدفاع عن نفسها.

وفي سياق آخر، نفى وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز، في حديث الى عكاظ (السعودية) وجود «خلايا نائمة» لتنظيم القاعدة في السعودية بينما أكدت السلطات المغربية ان الخلية «الارهابية» التي اعلن عن اعتقالها في المغرب، وبينها ثلاثة سعوديين، هي نواة مصغرة لشبكة واسعة تضم عددا من الاجانب والمغارية مرتبطة عضويا بتنظيم اسامة بن لادن وتشكل جزءا من مخطط لضرب المصالح «الاميركية واليهودية» في العالم.

من جهتها اكدت السلطات السودانية انها اعتقلت المواطن السوداني المتهم باطلاق صاروخ ارض - جو قرب قاعدة عسكرية اميركية في المملكة العربية السعودية وسلمته الى سلطات المملكة.


...وقادة الجيش يعارضون خططه بضرب العراق

لندن - الوسط

ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ان قادة هيئة الاركان الستة في الجيش الاميركي رفضوا دعوة الرئيس جورج بوش شن هجوم عسكري على العراق مشيرة الى ان هؤلاء القادة حذروا من تعرض القوات الاميركية لخسائر فادحة إذا ما حاولت الوصول الى بغداد برا لاسقاط النظام.

وقالت الصحيفة: ان قادة الاركان اوصوا الرئيس بوش بالتخلي نهائيا عن خططه لغزو العراق او على الاقل تأجيل هذا الغزو الى العام المقبل معبرين عن مخاوفهم من لجوء الرئيس العراقي الى استخدام الاسلحة الجرثومية والكيماوية اذا ما تم تضييق الخناق عليه. وخلصت الصحيفة الى القول: ان المسؤولين الاميركيين يركزون الان على تغيير النظام العراقي من طريق اجهزة المخابرات وتشجيع جماعات المعارضة العراقية.

وقال نائب رئيس الاركان للقوات الاميركية الجنرال بيتر بيس ان «العسكريين على استعداد حاليا لتنفيذ اي مهمة تقررها السلطة المدنية» مشيرا في الوقت نفسه الى قيام «حوار متين» بين العسكريين والمدنيين في البنتاغون.

واشار الكثير من الصحف الاميركية الى معارضة الجنرالات لشن هجوم قريب على العراق لانه سيؤثر سلبا على القوات الاميركية التي ينتشر عديدها واسلحتها ووسائط نقلها في العالم من البلقان الى الفيليبين مرورا بافغانستان.

وتقول صحيفة (واشنطن بوست) ان قائد العمليات الامريكية في افغانسنان وفي الخليج الجنرال تومي فرانكس يرى ان التدخل الاميركي في العراق يحتاج الى 200 الف رجل اي اكثر مما يظن بعض الخبراء او نصف ما تم حشده من قوات لاخراج القوات العراقية من الكويت قبل 11 عاما.

الى ذلك فإن عسكريين اخرين ليسوا مقتنعين بصوابية شن هجوم على الرئيس صدام حسين من دون ان يكون هناك بديل له.

لكن هناك ايضا فريق من العسكريين ينتقد « الخوف من المخاطر» الذي يتحدث عنه رفاقهم.

و اشارت صحيفة (نيويورك تايمز) من جهتها الى عمليات محاكاة على الكمبيوتر ادت في مارس الماضي الى نتائج مماثلة. وتقول ان « المناورات الافتراضية اظهرت ثغرات مقلقة بالنسبة للمراقبة والتشويش، لطائرات التموين والنقل اذا ما قامت مثل هذه الحرب».

ولم يشأ وزير الدفاع الاميركي رامسفلد تأكيد وجود هذه الخلافات وقال «من الحماقة ان نسلط الضوء على مثل هذه الامور والحديث عن نقص» وشدد على ان «تسعة اعشار ما حشد لحرب الخليج في الشرق الاوسط اعيد الى البلاد من دون ان يستخدم. العسكريون على استعداد حاليا لتنفيذ اي مهمة تقررها السلطة المدنية» مشيرا في الوقت نفسه الى قيام «حوار متين» بين العسكريين والمدنيين في البنتاغون

العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً