العلم... المهارة... العمل... ثلاثية لابد من توافرها ولو بنسب لانجاز ابتكار... أو تقديم اختراع ... وقد اجتمعت هذه الروافد الثلاثة في شخص ضيفنا الشاب في هذه الزاوية. فخالد انجنير هو أحد شبابنا المبدع الذي أنجز العديد من الاختراعات التي تعود بالنفع على إنسان هذا البلد. استوقفناه لنتعرف منه على مشواره الحافل بكل ما هو مفيد ومتميز، فكان لنا اللقاء الآتي...
* متى بدأت رحلة الاختراع؟
- بدأ حبي للاختراعات والاكتشافات العلمية مع دخولي المرحلة الثانوية، الفرع الصناعي وبالتحديد قسم الإلكترونيات، حيث كنت أحب العبث بالأجهزة الإلكترونية وفكها ومحاولة إعادة تركيبها، وكنت غالبا ما أنجح في إعادة تركيبها. إضافة إلى ذلك كنت أشارك في المعارض التي تقام على مستوى المدارس الثانوية ببعض الاختراعات البسيطة والتقليدية.
لكن الرحلة الفعلية بدأت العام 1992م حين انتظمت في مركز العلوم للأطفال والشباب التابع للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وقد نلت في نهاية ذلك العام شهادة تقدير وتميز من المركز على مشاركاتي المتميزة مما أعطى لي دفعة قوية للأمام.
* ما هي مشاركاتك العلمية؟
- في الحقيقة شاركت في مناسبات عديدة على المستوى المحلي والعربي والعالمي أيضا، أذكر منها على سبيل المثال الملتقى العلمي الأول لأندية ومراكز العلوم العربية في مارس/آذار 2000م بتنظيم من النادي العلمي الإماراتي بدبي،
ومعرض صنع في البحرين في مايو/أيار 2000م، والمعرض العلمي الرابع بمناسبة اختيار مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية في سبتمبر/أيلول 2000م. وكذلك الملتقى العلمي العالمي بمدينة جرنوبل بجنوب فرنسا في يونيو/حزيران 2001م.
* كيف استطعت أن تطور نفسك عمليا؟
- بالدرجة الأولى كان التطوير من خلال القراءة والاطلاع ثم بالممارسة العملية، وبالدرجة الأكبر من خلال تدريسي للطلبة مادة الإلكترونيات سواء في مركز العلوم للأطفال والشباب منذ العام 1993م وحتى الآن، أو من خلال تدريسي لمادة الإلكترونيات وفن الابتكار لطلبة المراكز الصيفية بجمعية الإصلاح.
ما هي اهتماماتك ومهاراتك التي أهّلتك إلى هذه الإنجازات؟
لدي مهارة صيانة الأجهزة الإلكترونية وبعض الأجهزة الميكانيكية، وإلمام بالنجارة واللحام، كما لدي مهارة التصوير والتحميض الفوتوغرافي ومهارة فن التسويق. ولدي اهتمام بالقراءة في مختلف الموضوعات مع الاهتمام الخاص بالكتب والمجلات التي تركز على التكنولوجيا والابتكارات الحديثة. وأهتم كذلك بالقضايا البيئية.
* أذكر لنا بعض اختراعاتك الجديدة؟
- هناك عدة اختراعات منها «الحزام الطبي» الذي عرض في جناح«اختراعات وابتكارات بحرينية في المجال الصناعي» بمعرض صنع في البحرين 2000، وهو عبارة عن حزام يربطه سائق السيارة ودوره تنبيه السائق إذا ما كانت جلسته غير صحية مما يحافظ على الظهر من التقوس. واختراع آخر هو المظلة الشمسية «أوزون» ودورها منع أشعة الشمس من الدخول إلى السيارة فتحافظ على درجة حرارة معتدلة داخل السيارة في فصل الصيف.
* ما هو جديدك؟
- مؤخرا أنشأت «مملكة الإبداع» وهو مركز متخصص في رعاية المبدعين والمخترعين، لمساعدتهم في إظهار ابتكاراتهم على أرض الواقع، وأنا الآن على مشارف الانتهاء من الترتيبات لبدء العمل.
* وأخيرا... ماذا تود أن تقوله لـشباب «الوسط»؟
- أشكر لصحيفة «الوسط» اتاحتها هذه الفرصة، وكذلك أقدر جهودها في تقديم كل ما هو مفيد وجديد وممتع إلى شبابنا، وكلمة أوجهها إلى القراء الشباب ممن لديهم مهارات علمية بأن يطوروا أنفسهم ويجتهدوا بشكل أكبر حتى يصلوا إلى ما يطمحون إليه.
- البطاقة الشخصية: خالد علي حسن محمود إنجنير.
- تاريخ الميلاد: 11/4/1969م.
- البريد الإلكتروني: keng@batelco.com.b
العدد -4 - الأحد 25 أغسطس 2002م الموافق 16 جمادى الآخرة 1423هـ
