العدد -4 - الأحد 25 أغسطس 2002م الموافق 16 جمادى الآخرة 1423هـ

لم يكتشف جرم الناظر إلا بعد هتكه عرض 23 تلميذة

وقفات حول العالم

قضت محكمة جنايات سوهاج في صعيد مصر بسجن ناظر مدرسة إعدادية 15 عاما لإدانته بالتحرش جنسيا بـ23 تلميذة.

وأوضحت صحيفة «الأخبار» التي نقلت النبأ، أن القضية رفعت ضد الناظر بعد أن تقدم أولياء أمور أربع تلميذات بشكوى أكدوا فيها اعتداءه على بناتهم.

وكشفت التحقيقات أن 23 من تلميذات المدرسة كن ضحية للناظر هاشم (49 عاما ) الذي كان يعتدي عليهن في مكتبه في المدرسة.

الوقفة الأولى:

ناظر مدرسة يفترض فيه أن يكون أول من يحمي تلميذاته ويحافظ عليهن يكون هو الذئب المفترس لهن والمعتدي على أعراضهن! أما كان الصحيح أن تكون مكانه ناظرة؟ أليست هذه هي الحماية الحقيقية لمنع حدوث مثل ذلك وتكراره؟

الوقفة الثانية:

الناظر المجرم كان في التاسعة والأربعين من عمره، أي إنه لم يكن شابا في مقتبل العمر ولا في أوسطه.

الوقفة الثالثة:

ثلاث وعشرون تلميذة تحرش بهن الناظر وهتك عرضهن، ولم يتقدم بشكوى سوى أولياء أربع تلميذات، فأين أولياء تسع عشرة تلميذة؟ أتراهم لا يعلمون شيئا عن بناتهم؟ أم أنهم يعلمون ولكنهم يخشون الناظر؟! وما بال التلميذات التسع عشرة صمتن ولم يشتكين لأحد؟ أهن راضيات أم خائفات؟!

الوقفة الرابعة:

أين المدرّسات العاملات في المدرسة؟ لماذا لم يكتشفن اعتداءات الناظر المتكررة في مكتبه؟!! هل هن مشاركات في تلبية نزوات الناظر برضاهن؟! وهل هناك مدرسون في مدرسة البنات؟ الأسئلة كثيرة وجميعها مع إجاباتها تدين الاختلاط وتؤكد أخطاره.

الوقفة الخامسة:

المدرسة الإعدادية في مصر، وليست في لندن أو باريس أو غيرها من المدن الأوروبية أو الأميركية التي تكثر فيها مثل تلك الاعتداءات، وهذا يعني أن معاناة المجتمعات الغربية من آثار الاختلاط المدمرة ستنتقل إلينا، وتنتشر في مجتمعاتنا، إن لم نلتزم بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.

الوقفة السادسة:

على رغم أن الحكم بسجن الناظر 15 عاما فيه شيء من التأديب، إلا أننا نرى أنه غير كاف، فغداً يخفف عنه الحكم إلى النصف، وبعد غد يعفى عنه في مناسبة من المناسبات ليخرج طليقا

العدد -4 - الأحد 25 أغسطس 2002م الموافق 16 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً