العدد 3335 - الإثنين 24 أكتوبر 2011م الموافق 26 ذي القعدة 1432هـ

غرومان: خطة استراتيجية لوكالات «UNDP» في البحرين للأعوام المقبلة

في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة

الاحتفال بيوم الأمم المتحدة في مقر بيت الأمم المتحدة في البحرين
الاحتفال بيوم الأمم المتحدة في مقر بيت الأمم المتحدة في البحرين

كشف الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بيتر غرومان، أن منظومة الأمم المتحدة في البحرين تعمل على وضع خطة استراتيجية لبرامج ووكالات الأمم المتحدة على مدى الأربعة أعوام المقبلة، وأن هذه الخطة ستستجيب لتحديات التنمية في البلد ورؤية وخطط حكومة البحرين، وأن من المتوقع وضع اللمسات الأخيرة على الخطة خلال العام المقبل.

جاء ذلك خلال الاحتفال بمناسبة يوم الأمم المتحدة، الذي صادف أمس الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، والذي أقيم في مقر بيت الأمم المتحدة، بمشاركة وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية كريم الشكر وممثلي وكالات الأمم المتحدة في البحرين.

وقال غرومان خلال كلمته بمناسبة الاحتفال: «منذ أربعين عاماً، ومباشرة بعد دعم الأمم المتحدة للاستقلال، وافقت البحرين على افتتاح أول مكتب للأمم المتحدة في البلد المستقل حديثاً وكان ذلك في العام 1971. وكان الهدف الرئيسي من افتتاح المكتب، آنذاك، هو تقديم المساعدة للبحرين لبناء مؤسساتها الحديثة لتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها».

وأضاف «منذ ذلك الحين، أخذت العلاقة بين البحرين ووكالات ومكاتب الأمم المتحدة في التطور المطرد حتى يومنا هذا، والذي نناقش فيه كل السبل الاستراتيجية للشراكة في العمل التنموي الحاصل والذي يبني على التقدم في مجال التنمية البشرية».

وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام يؤشر على علامة مهمة للعلاقة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين، إذ إنها المرة الأولى التي يخاطب فيها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الجمعية العمومية، وليؤكد فيها الالتزام العميق بالتعددية والسلام والتنمية.

وتطرق غرومان في كلمته إلى دور مكاتب الأمم المتحدة الخمسة المتواجدة في البحرين، والتي تتمثل في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية – مكتب غرب آسيا (WMO)، ومركز الأمم المتحدة للإعلام (UNIC)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

ونوه غرومان إلى أن برنامج عمل الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين يرتكز على تطوير القدرات الوطنية لدى مختلف الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، وأنه من أجل القيام بذلك بالطريقة الأكثر فعالية، فإن منظومة الأمم المتحدة في البحرين تعمل حالياً على وضع خطة استراتيجية من شأنها أن تكون دليل عمل لكل برامج ووكالات الأمم المتحدة المقيمة وغير المقيمة في البحرين وذلك على مدى الأربعة أعوام المقبلة.

وقال: «إن هذه الخطة ستستجيب لتحديات التنمية في البلد ورؤية وخطط حكومة البحرين. وستمكن البحرين من الاستفادة من خبرات وتجارب جميع وكالات الأمم المتحدة. ولتحقيق ذلك، سنقوم بمناقشة هذه الخطة بشكل أكبر مع الحكومة والشركاء الآخرين، ونتوقع وضع اللمسات الأخيرة عليها في الربع الأول من العام 2012».

وأكد غرومان أن البحرين أنجزت أغلب أهداف الألفية، بل وتجاوزت الكثير منها، وخصوصاً في مجالي الصحة والتربية، على حد تعبيره، إلا أنه استدرك بالقول: «هناك تحديات مازالت مطروحة، من حيث الأهداف، وتتعلق باستدامة تنمية المرأة والبيئة».

وأشاد بمشاركة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في قمة أهداف الألفية العام الماضي، ودعمه المتواصل لتحقيق التزامات البحرين في قمة الألفية، معتبراً في الوقت نفسه أن رسالة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة تأكيد واضح لصداقة والتزام حكومة البحرين تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها النشطة في البحرين.

وقال: «أود أن أطمئن حكومة وشعب البحرين أننا نقف على أهبة الاستعداد للقيام بدورنا الحاسم هنا في البحرين، عبر الخطة المذكورة، للمساعدة في تعزيز التماسك الاجتماعي بين جميع البحرينيين وتعزيز النهوض التشاركي في التنمية البشرية المستدامة لنساء ورجال وأطفال وشباب البحرين».

وتطرق غرومان إلى رسالة الأمين العام المتحدة بان كي مون، التي أكد خلالها أن المهمة الأساسية للأمم المتحدة هي «بناء عالم أفضل، وألا يتم ترك أحد في الخلف، والوقوف مع الأكثر فقراً وهشاشة باسم السلام العالمي والعدالة الاجتماعية».

واختتم غرومان حديثه بالقول: «بعد أربعين عاماً من التعاون الناجح بين البحرين والأمم المتحدة، فإننا نتطلع لتنفيذ هذه الرؤية النبيلة مع شعب البحرين، هنا وفي أجزاء أخرى من العالم التي تحتاج إلى تضامن هذا البلد الصديق».

أما وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية كريم الشكر، فأكد ما ورد في خطاب جلالة الملك الأخير أثناء مشاركته في أعمال الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني، وإعلان جلالته رغبة البحرين والتزامها ببناء الدولة المدنية التي تقوم على مبادئ التسامح والاحترام المتبادل وسيادة القانون.

كما نوه بما أكده رئيس الوزراء في رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة، من حرص مملكة البحرين على توثيق عرى التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، إيماناً منها بأن المنظمة الدولية تمثل ضمير الإنسانية، وما تقوم به من جهود من أجل تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم.

وقال الشكر: «إننا في مملكة البحرين نرحب بدعم الأمم المتحدة لتشجيع وتعزيز التنمية في بلادنا وفي بقية دول العالم على حد سواء، ونقدر عالياً الشراكة القيمة والفعالة القائمة بين مملكة البحرين ومنظومة الأمم المتحدة، وخصوصاً في العمل معاً لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية».

وأعرب الشكر عن تطلع مملكة البحرين إلى المزيد من الشراكة المثمرة مع منظومة الأمم المتحدة، وذلك من خلال تنفيذ البرنامج القطري للبحرين 2012 - 2016، الذي وافق عليه المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مطلع هذا العام، وهو ما اعتبره الشكر تجسيداً لعمق ورسوخ العلاقة القائمة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة منذ العام 1971.

كما عبر الشكر عن ثقة مملكة البحرين بمواصلة الأمم المتحدة لعب دور دولي أساسي في الوفاء بواجباتها والقيام بمسئولياتها المتمثلة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية العادلة في جميع أنحاء العالم.

وأقيم على هامش الاحتفال بيوم الأمم المتحدة فعالية فنية للتعبير عن السلام بمشاركة عدد من الأطفال، بإشراف الفنان عباس الموسوي، الذي اعتبر الفعالية امتداداً لمشروع حلم السلام الذي تم خلاله تقديم نحو أكثر من عشرة آلاف عمل فني وموسيقي وفوتوغرافي على مدى الأعوام الماضية.

وقال: «لدينا رسالة جميلة حاولنا تقديمها منذ احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الستين لتأسيسها، وهناك رسائل للأطفال تضم أمانيهم عن السلام، تم وضعها في صناديق خاصة، وسيتم افتتاحها بعد 34 عاماً بالتزامن مع مرور مئة عام على تأسيس الأمم المتحدة».

أما رئيسة نادي روتاري السلمانية ندى علوي، فأعربت عن دعمها لبرامج الأمم المتحدة باعتبارها تصب مع توجهات نادي روتاري والذي يعني بدعم السلام والدراسات المعنية بالسلام وحقوق الإنسان، وذلك لتحقيق بنية أفضل للسلام على الأرض

العدد 3335 - الإثنين 24 أكتوبر 2011م الموافق 26 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً