زار المئات من الحجاج البحرينيين، الذين وصلوا إلى المدينة المنورة، يوم أمس الأول (الأحد)، مسجدي قباء والقبلتين، إلى جانب مقبرة شهداء أحد، وعلى رأسهم عم الرسول (ص)، الحمزة بن عبدالمطلب (ع).

وحرص المرشدون الدينيون في حملات الحج البحرينية، على تعريف الحجاج بفضل الصلاة في مسجدي القبلتين، وقباء، وكذلك بقصة مسجد القبلتين، الذين تحوّلت فيه قبلة الإسلام من المسجد الأقصى، إلى المسجد الحرام.

وبدأت الحملات التي افتتحت موسم الحجاج بزيارة المدينة المنورة، بمحاضرات دينية لحجاجها، تُعرفهم من خلالها على أحكام الحج، والإجابة عن استفسارات الحجاج وأسئلتهم، في الوقت الذي حرصت الحملات على تحديد مكان خاص للعيادة الطبية، وتخصيص أوقات معينة لاستقبال الحجاج المرضى.

وزار الحجاج البحرينيون مقبرة البقيع، والمدفون فيها 4 من الأئمة المعصومين، وهم الإمام الحسن بن علي المجتبى، الإمام علي بن الحسين زين العابدين، الإمام محمد بن علي الباقر، والإمام جعفر بن محمد الصادق (ع). وتعد مقبرة البقيع المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول (ص). ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي حالياً.

وتبلغ مساحتها الحالية، قرابة 180 ألف متر مربع، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة المنورة، ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية.

هذا، ويغادر المئات من الحجاج البحرينيين المدينة المنورة، باتجاه مكة المكرمة، وذلك لأداء مناسك عمرة التمتع التي تسبق أعمال الحج، في الوقت الذي يتوافد فيه الآلاف من الحجاج البحرينيين، القادمين من البحرين، نحو مكة المكرمة استعداداً للحج. إذ يفضل الكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج، الالتحاق بالحملات والتوجه إلى مكة المكرمة، ويرجئون زيارة المدينة المنورة، إلى ما بعد الانتهاء من مناسك الحج.

ومن المقرر أن يستمر توافد الحجاج البحرينيين إلى مكة المكرمة، حتى بداية شهر نوفمبر/ تشرين الأول المقبل (2011)، حتى يكتمل العدد الكلي لحجاج البحرين، والذي يصل إلى أكثر من 10 آلاف و600 حاج، وذلك بحسب ما أعلنت بعثة مملكة البحرين للحج