جدد خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم، أمس الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، الدعوة إلى التمسك بالأسلوب السلمي في المعارضة.
واتهم قاسم أطرافاً بمحاولة جر المعارضة إلى «ان يعدلوا بكم عن اساليبكم السلمية والحضارية والشرعية فلم يفلحوا». وقال «كونوا اليوم أكثر وعياً، ونباهة، واصراراً، وصموداً، وصبراً، وتحملاً، وتمسكاً بمطالبكم العادلة، وايماناً بالأسلوب السلمي، والمقاومة الحضارية، ومراعاة الحكم الشرعي، كونوا كذلك على كل خط التحرك، وهذا هو طريق نصركم الحتمي ـ إن شاء الله ـ وتحقيق ما تطمحون إليه من عدل وانصاف واعتراف بموقعكم السياسي الأصل».
وقال إن «أمة الإسلام اليوم تعود لماضيها لتحيى لا لتموت، لتتحرك إلى الأمام لا لتجمد، ولا تتراجع إلى الخلف، لتتجدد لا لتتقادم، ذلك لأنها عودة لقيادة الإسلام، والقرآن، والرسول (ص) وهي قيادة لإنماء الحياة ولإثرائها، لتدفقها، لتقدمها، للارتقاء بها، لتخليص حركة الإنسان في إنسانيته الكريمة، وفي إنجازاته المثمرة، وإبداعاته واكتشافاته وإضافاته النافعة من كل معوقاتها، والدفع بها إلى الأمام على الخط القويم».
وأضاف ان «عودة الأمة إلى هذه القيادة فيها صحوتها، وحياة عقلها وإرادتها، وفيها حيويتها ونشاطها، وعزتها وثقتها بنفسها، وقوة عزيمتها، وحريتها واستقلالها وإباؤها ورشدها وهداها».
ومن جانبه، دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح أصحاب الرأي والخطباء والمثقفين والسياسيين إلى اعتماد خطاب ديني توحيدي يركز على الإخاء ونبذ الطائفية.
وأوضح المفتاح في خطبته بأن المجتمع البحريني عموماً والشعب البحريني خصوصاً قادر على تجاوز العقبات وذلك بسبب الصبغة الحضارية التي تتميز بها البحرين والتي تمكنها من تجاوز العقبات عبر الأساليب الحكيمة التي تتبعها القيادة العليا.
وأشار المفتاح إلى أن عاهل البلاد صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة وجه منذ البداية إلى وحدة الصف ونبذ التنازع والتفارق الذي يؤدي إلى انتشار الطائفية في المجتمع.
وأكد المفتاح بأنه لا صوت يعلى على صوت الوطن، لذا فإنه لابد من الحفاظ على أمن وأمان واستقرار الوطن، مشيراً إلى أن الطائفية لا تعادل حميمية الوطن، مبيناً بأن البحرين منذ سنين وهي تعيش تحت مظلة التعايش السلمي في ظل شراكة وطنية بين أبناء المجتمع البحريني بكافة أطيافه.
ونوه المفتاح إلى أن مجتمع البحرين استطاع منذ قرون التعايش بسلام وذلك انطلاقاً من المبادئ الإسلامية التي تركز على الإخاء، داعياً إلى التمسك بهذه المبادئ وذلك عبر التفاهم، والتمسك بمبدأ الأسرة الواحدة.
وأوضح المفتاح بأن التحلي بمبدأ الأخوية بين أبناء البحرين ستحفظ العلاقات وذلك لما يملكونه من وعي ثقافي مستنير، مبيناً بأن علماء الدين من جميع الطوائف يلعبون الدور الأكبر في تحمل القضايا اتجاه الوطن وإرشاد الناس لما فيه صلاح للوطن، مع ضرورة العمل على جمع الكلمة ووحدة الصف والتصدي للطائفية التي بدأت تتسرب إلى قلوب البعض، داعياً الخطباء إلى الدعوة لتوحيد الصفوف وذلك انطلاقاً من مبدأ حب الوطن.
ولفت المفتاح إلى أن توحيد الصفوف يجب أن يكون عبر التمسك بالهوية الإسلامية والوحدة الوطنية، مع تقديم أمن الوطن ومصلحة الوطن التي لا تتحقق إلا بنبذ الطائفية والخلافات.
ونوه المفتاح إلى أن المسئولية تقع على الجميع من علماء وسياسيين ومثقفين ومفكرين وإعلاميين ومرشدين، داعياً إلى علاج الطائفية عبر نصح الناس بعيداً عن التأزيم السياسي عبر خطابات الوحدة الوطنية ووحدة الصف.
وأشار المفتاح إلى أن المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك عزز الوحدة الوطنية، مشيداً بدور هذا المشروع في توحيد الصفوف.
وأكد المفتاح بأن المطالبة بالإصلاح والحقوق لابد أن يكون عبر القنوات الدستورية والمجالس التشريعية، وذلك من أجل الحفاظ على أمن وأمان الوطن.
كما دعا المفتاح كافة الشعوب العربية وخصوصاً دول مجلس التعاون إلى الوحدة، إضافة إلى تعزيز ثقافة العيش المشترك للعيش حياة مستقرة ومطمئنة، مع ضرورة عدم تسييس الدين، ونبذ الطائفية التي بدأت تنتشر في عدد من المجتمعات، داعياً إلى استثمار الطاقات الشبابية، مع عدم تجاوز النظم والمواثيق ووضع مصلحة الوطن وسمعته في الداخل والخارج من ضمن الأولويات
العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ
الشيخ فريد المفتاح
حفظ الله جميع الخيرين والشرفاء من أبناء البحرين سنة و شيعة، ولا سيما المشايخ و خطباء المساجد لما لهم من أثر كبير في إنقاذ هذا الوطن مما ألمّ به من خلال خطب الخير والتسامح لا كما يفعل البعض من خلال خطب التأجيج و نشر التفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد. أنحني لكل الخيرين والشرفاء إحتراماً، و فضيلة الشيخ فريد المفتاح حفظه الله هو أحد هؤلاء الذين يريدون الخير للبحرين و أهلها بدون تفرقة و لا تمييز، فجزاه الله عن هذا الوطن والمواطنين خير الجزاء، و في ميزان حسناته إنشاء الله.
####
يا ابا سامى كلامك على العين والراس
غالية يالبحرين
حفظك الله يا ابا سامي يا تاج راسنا و ادامك عزاً و شرفاً للوطن.. و في المقابل نشكر الشيخ المفتاح الى الدعوة الى توحيد الصفوف و نبذ الطائفية و هذا ما تحتاجه البحرين الان الى ان يعلو صوت العقلاء
سلمت يا ابا سامي
رجل قل نظيره
فاقد الشيء لا يعطيه
وماذا إن كانت تلك القنوات مغلقة، وتلك الأبواب موصدة، ثم أيها الشيخ الفاضل فريد المفتاح هناك أزمة قائمة منذ زمن طويل تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً ولم تفلح المؤسسات لسبب أو لآخر في حلها فهل تترك لتشكل قنبلة تنفجر وتفجر البلد بمن فيه في أي وقت، أم نتحاور مع صاحب المشكلة ومن إدعى بوجود مشكلة لإصلاح الخلل، بعيدا عن شكله ولونه؟؟؟
---
حفظك الله يا ابا سامي