أعلن وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي عن تمديد الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية، ووفقاً لخطة تطوير التعليم، ومتطلبات برنامج تحسين أداء المدارس، ستبدأ بتمديد اليوم الدراسي في المدارس الثانوية مع مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، إذ ينتهي الدوام في هذه المدارس عند الساعة 2:15 ظهراً بدلاً من 1:30 بزيادة قدرها 45 دقيقة من زمن اليوم المدرسي.

النعيمي يعلن تمديد دوام «الثانوية» في الفصل الثاني من العام الجاري

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

أعلن وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أنّ الوزارة، وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في يوليو/ تموز الماضي بشأن تمديد الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية، ووفقاً لخطة تطوير التعليم، ومتطلبات برنامج تحسين أداء المدارس، ستبدأ بتمديد اليوم الدراسي في المدارس الثانوية مع مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، إذ ينتهي الدوام في هذه المدارس عند الساعة 2:15 ظهراً بدلاً من 1:30 بزيادة قدرها 45 دقيقة من زمن اليوم المدرسي.

وأشار الوزير إلى أن هذا التمديد يأتي في سياق استكمال متطلبات برنامج تحسين أداء المدارس الذي حقق نتائج إيجابية في المدارس التي تطبقه حاليّاً، إذ بيّن التطبيق أن تحقيق الجودة يحتاج إلى عدة عناصر متكاملة ومنها الزمن المدرسي الكافي لتوفير المزيد من الوقت اللازم لتحسين عملية التدريس، فيما بينت الدراسات والتجارب التي تمت الاستفادة منها، وجود ترابط عضوي بين زيادة زمن التعلم وتحسين جودته، وذلك بتوفير المزيد من فرص التعلم النوعي أمام الطلبة.

وأضاف «هذا الوقت الذي سيضاف إلى الجدول الدراسي للطلبة، سيمكن من زيادة عدد ساعات التعلم في الشهر إلى نحو 15 ساعة، على ما هو قائم، بما يرفع معدل ساعات التدريس والتعلم في المدارس الثانوية في مملكة البحرين إلى معدلات مقاربة لعدد الساعات في الدول التي تحقق نتائج مرتفعة في الامتحانات الدولية في العلوم والرياضيات، مشيراً إلى أن هذا التمديد لن يكون على حساب الفسح المقررة للطلبة ولا على حساب الإجازات.

وأوضح النعيمي أن وزارة «التربية» اتخذت خطوات تمهيدية في الفصل الدراسي الأول لضمان نجاح هذه العملية، اشتملت على توفير البيئة المدرسية الصحية الآمنة وتزويد المعلمين بمواد الدعم للمناهج الدراسية والالتزام بتدريبهم على كيفية استخدامها بشكل أكثر فاعلية، كما سيتم عقد عدد من الاجتماعات واللقاءات خلال الفترة المقبلة مع المعلمين وأولياء الأمور في المدارس لتوضيح الأمور والإجابة عن الأسئلة المطروحة.

وأشار إلى أن تمديد اليوم الدراسي سيوفر فرصاً أفضل أمام الطلبة للتميّز وتطوير قدراتهم، إذ يسمح الوقت الإضافي المخصص لتدريس مناهج المواد الأساسية بتخطي الفجوة الحالية في مستويات التعليم بين الطلبة في البحرين والطلبة في الدول التي تقدم خدمات تعليمية متميزة، بما يساعد على زيادة عدد ساعات التعلم بالتوافق مع المعايير العالمية، إذ سيتم تعزيز الجدول الدراسي وإعطاء الأولوية للمواد الدراسية الأساسية (اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم)، بما يسمح بزيادة إجمالي وقت التدريس والتعلم لهذه المواد، إذ ستتم زيادة عدد ساعات التدريس والتعلم في السنة إلى نحو 300 ساعة بما يرفع معدل ساعات التدريس والتعلم بمعدلات مماثلة لعدد الساعات في الدول التي تحقق نتائج مرتفعة في الامتحانات الدولية.

وأوضح الوزير أنه على صعيد تطوير البنية المدرسية؛ تقوم الوزارة حاليّاً بتنفيذ خطّة تهدف إلى الارتقاء بالبيئة المدرسية سواءً من ناحية توفير المظلات أو القاعات المكيّفة استعداداً لهذه المرحلة، مبيّناً أنّ الوزارة تعمل أيضاً على التأكد من استيفاء جميع الجوانب التي يحتاج إليها الطالب في ضوء هذا المشروع سواء من ناحية صيانة المدارس، مع تأمين المواصلات اللازمة للطلبة.

أما بخصوص المرحلة الإعدادية؛ فذكر النعيمي أن الوزارة قررت استحداث 12 نادياً مدرسيّاً موزعة على المحافظات الخمس، وفي مدارس محددة، لتكون مفتوحة في الفترة المسائية لعدة ساعات لخدمة الطلبة، بتوفير برامج وأنشطة تعزيزية للعملية التعليمية، كدروس التقوية ودروس الحاسوب والأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية للراغبين من الطلبة، مع توفير جميع الاحتياجات اللازمة لإنجاح عمل هذه الأندية التي ستكون مفتوحة على مدار العام، كما ستعمل الوزارة على توفير المواصلات للطلبة الراغبين في الانخراط في هذه الأنشطة بهذه المدارس ذهاباً وإياباً، بما يجعلها نواة لتعزيز التفوق والإبداع