ارتفعت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً أمس الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) وتجاوزت عقود الخام الأميركي 100 دولار للبرميل حيث طغت المخاوف من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط على بواعث قلق بشأن نمو الطلب على النفط وتدهور التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو.

واستمدت الأسواق دعماً مبكراً من تقرير بأن صندوق النقد الدولي يجهز خطة إنقاذ لإيطاليا بقيمة 600 مليار يورو (نحو 800 مليار دولار). وحافظ النفط على مكاسبه حتى بعد قول صندوق النقد إنه لا يجري أي مباحثات مع السلطات الإيطالية بشأن خطة تمويل وذلك نظراً لضعف الدولار والمخاوف المتعلقة بالمعروض.

وارتفعت عقود خام برنت تسليم يناير/ كانون الثاني ثلاثة دولارات إلى 109.40 دولارات للبرميل قبل أن تتراجع قليلاً إلى نحو 108.70 دولارات بحلول الساعة 1128 بتوقيت غرينتش.

وجاء أداء الخام الأميركي أقوى مدعوماً ببداية قوية لإنفاق المستهلكين الأميركيين قبيل موسم عطلات نهاية العام المهم وارتفع السعر 3.97 دولارات إلى 100.74 دولار للبرميل. وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 107.73 دولارات للبرميل من 108.10 دولارات.

وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت الإكوادوري.

وقال محلل أسواق النفط العالمية في كريدي أجريكول كريستوف باريت «التوتر مع إيران والحديث عن حظر أوروبي على النفط الإيراني يثير المخاوف من مشاكل في المعروض... ويوجد أيضاً بعض التفاؤل بشأن الحديث عن اتحاد مالي أوثق بين الدول الأساسية بمنطقة اليورو لكن هذا سيكون طريقاً طويلاً»