أعلن الرئيس النمسوي، هاينز فيشر أمس الأول الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أن النمسا قامت بمبادرة حيال الفلسطينيين عبر رفع مستوى وفدهم العام في فيينا إلى «مصاف بعثة دبلوماسية».
وقال فيشر أمام الصحافيين بعد استقباله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «إنها مبادرة سياسية، مبادرة رمزية» تعكس كيفية «مساهمة النمسا في مصير الفلسطينيين».
والتقى عباس أيضاً رئيس الوزراء النمسوي، المستشار فيرنر فايمان.
وفي خطاب ألقاه مساءً في المنتدى الذي يحمل اسم المستشار النمسوي السابق، برونو كرايسكي ذي الأصول اليهودية والذي عرف بدفاعه الصلب عن القضية الفلسطينية، انتقد عباس بشدة قرار إسرائيل تجميد سداد أموال الضرائب العائدة إلى السلطة الفلسطينية متحدثاً عن «أزمة حقيقية» قد تفضي إلى «قرار يتعلق بمصيرنا».
وكان عباس أعلن في وقت سابق أن رفض حركة حماس الاعتراف بدولة إسرائيل قد يكون على جدول أعمال الاجتماعات المقبلة بين حركتي فتح وحماس في إطار توطيد دعائم المصالحة بينهما.
لكنه أوضح أن هذا الموضوع لم يتم التطرق إليه في الاجتماع الأخير الذي ضمه إلى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة.
من جانبه، أعلن رئيس بلدية باريس، برتران دولانويه أمس الأول في القدس تأييده حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك في مستهل زيارة للأراضي الفلسطينية تستمر يومين.
وقال دولانويه في مؤتمر صحافي «من حق الشعب الفلسطيني أن يحصل على دولة في الأمم المتحدة. إنه أفضل سبيل لإجراء مفاوضات (سلام مع إسرائيل)»، آملاً في أن تصوت فرنسا في مجلس الأمن إلى جانب دولة فلسطينية كاملة العضوية.
وكانت فرنسا أعلنت أنها ستمتنع عن التصويت في حال طرح طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على طاولة مجلس الأمن الدولي في حين أكدت الولايات المتحدة أنها ستلجأ إلى حق النقض (الفيتو).
وفي السياق نفسه، بدأ ملك الأردن، عبد الله بن الحسين جولة اجتماعات في برلين أمس (الثلثاء) حيث سيناقش خلالها سبل إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين
العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ