العدد 3374 - الجمعة 02 ديسمبر 2011م الموافق 07 محرم 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

 

خطوة للأمام... وليس انتصاراً

تتعدد سيناريوهات سقوط الأنظمة الفاسدة في دول الربيع العربي بتعدد المسارات التي تسير فيها حوادث الثورات، وإن كانت النهايات متقاربة إلا أنها تبقى مختلفة وليست متشابهة، في مساء الأربعاء الماضي شهدت العاصمة السعودية «الرياض» نهاية ـ أو بالأحرى شبه نهاية ـ لحكم علي عبدالله صالح، فالرجل الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود لم يكن مقتنعاً بأن شعبه قد ملّ حكمه ويبحث دماء جديدة في السلطة، وعلى رغم التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدن اليمنية على مر الشهور الماضية لم يقتنع أيضاً بأنه أصبح غير مرحب به في السلطة، بل بات مطلوباً للمحاكمة على ما اقترفه نظامه بحق الشعب، حتى محاولة الاغتيال التي تعرض لها ونجا منها لم تكن كافية كي يقتنع بأن الثورة قد وصلت إلى نقطة اللاعودة وأن شرعية التزوير التي أوصلته إلى حكم اليمن مراراً لم تعد كافية لتؤمن له مدة رئاسية جديدة، بل إن الثورة قد أفشلت مشروع توريث الحكم لابنه من بعده... تماماً مثلما أفشلت ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا مشاريع أخرى لتوريث الأبناء حكم البلدان من بعد الآباء وكأن البلاد والعباد قد باتت جزءاً لا يتجزأ من التركة والميراث الذي يتركه الرؤساء العرب بعد وفاتهم!

في 23 سبتمبر/ أيلول 2011 يعود علي عبدالله صالح إلى اليمن بعد تلقيه العلاج في السعودية، في رسالة واضحة بأنه مستمر في حكم البلاد ومواصلة المسيرة! وأنا شخصياً لا أعرف ما هي المسيرة التي أراد أن يواصلها؟! إلا إذا كان يقصد مواصلة قتل الثوار وتخريب ما تبقى من اليمن الذي كان سعيداً في يومٍ من الأيام، الآن وبعد أن وقع علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية والتي رفض التوقيع عليها من قبل... يبدو أن هناك ما يبشر بأن الأزمة في طريقها إلى الحل، لكن للأسف فإن المبادرة التي من المفترض أن تحمل بين طياتها الحل فإنها تحمل في الوقت ذاته المعوقات التي ستمنع هذا الحل، فبغض النظر عن كونها تحمل خروجاً مشرفاً لطاغية أذل شعبه وأفقره، فإنها تتضمن حصانة من الملاحقة القضائية له ولأسرته، وهو ما قد يعني بشكل أو بآخر أن دماء الشهداء في الساحات قد تذهب هباءً، هذا بخلاف احتمالية تعثر تطبيق تلك المبادرة، وخصوصاً أن علي عبدالله صالح سبق وأبدى الكثير من المُمطالة قبل التوقيع، فما المانع من أن يبدي ممطالة في التنفيذ؟!

في رأيي إن التوقيع هو مجرد خطوة للأمام، هي فقط حجر تم إلقاؤه في المياه الراكدة لعله يحركها، لكن بالتأكيد لا يعد هذا انتصاراً للثورة، وخصوصاً أن بقاء علي عبدالله صالح لمدة تسعين يوماً كرئيس شرفي ينبئ باحتمالية سرقة الثورة من الشباب على أيدي رجال صالح وأعوانه، بل وبالتأكيد أقاربه الذين ينتشرون في المناصب القيادية للدولة وخاصة العسكرية والأمنية وكأن جمهورية اليمن قد باتت المملكة اليمنية في عهد ملكاه/ علي صالح! إذ يتولى أسرة الملك معظم المناصب الرفيعة والحساسة، لكن حتى وإن رحل صالح فإن بقاء حزبه ورموز نظامه يمارسون الحياة السياسية هو بمثابة الإبقاء على الشوكة في قدم اليمن دون إخراجها وتضميد الجرح وهو ما يعني ضياع هدف آخر من أهداف الثورة التي يطمح الشعب من ورائها إلى تطهير الحياة السياسية في اليمن لخلق حياة سياسية قائمة على الديمقراطية والعدالة تخلق خصومة مع الماضي بكل أشكاله.

باختصار... لا أعتقد أن التوقيع على المبادرة قد لبى ما يطمح إليه الشباب في الشوارع والساحات اليمنية، وخصوصاً أن المبادرة قد باتت (كارتاً) محروقاً لحل الأزمة، وأن بعض القوى قد رفضتها مراراً حتى قبل أن يرفضها صالح نفسه مسبقاً، وإن كان صالح قد غير موقفه منها حديثاً، فإن هذا لا يعنى بالضرورة تغيير تلك القوى أو الشباب لموقفهم من المبادرة.

أحمد مصطفى الغر


رحيلُه أدمى فؤادي

 

خاطرة بسيطة لصديقي وابن خالتي المرحوم سيدجعفر السمّاك المتوفى بتاريخ3 سبتمبر/ أيلول 2011 بمرض السكلر في مكة.

رَحِيْلُكَ عَنِّيْ أفْجَعَنِيْ

أضْعَفَنِيْ

وبَقِيْتُ لا أمْلِكُ أيَّ قَرآرْ...!

صِرْتُ مِنْ بَعْدِكَ ضَآئِعْ

لا أقْوَىْ عَلَىَ شَيء

رُبَّمَا أصْبَحْتُ يَتِيمَاً واليْمَاً لِصَدِيْقٍ تَآهَتْ فـِ وَصْفِهِ آلآشْعَآرْ...

فَأنْتَ رَحَلْتْ...

وَمَآزَآلَ ضَحْكُنَآ

وَكَلآمُنَا

فِيْ مَسْمَعِيْ

يَتَرَدَدْ

لَيْلَ نَهَآرْ...

سيدحسين الوداعي


سنحمل جروحنا على أكتافنا ونمضي لسبيل الوطن

 

كنت في يوم من الأيام أكره الحديث مع الذين يتحدثون معي بتفكير مذهبي لا بتفكير وطني، إلى حد يقشعر معه بدني، كنت رافضاً للتمييز وكنت رافضاً للحديث عن الخلافات المذهبية بين المسلمين، كنت أتمنى دائماً وأقولها دائماً إلى إخوتي وأعزائي من الأصدقاء والمعارف والأهل من الطائفتين أتمنى أن يأتي اليوم الذي نصبح فيه نصلي في مسجد واحد... لم أتخيل في ذهني يأتي يوم من الأيام حتى أبنائي يسألونني عن مفردات طائفية غريبة علينا نُنعتُ بها، وأصبحتْ تُذكر في المنابر وفي المدارس وفي أماكن كثيرة ضدنا وبنَفَسٍ طائفي حاقد لم نتوقع ولم نتصور ومن دون وجه حق، على رغم الأذى الذي لحق بنا... كنا نتوقع من يوجد عنده ضمير حي يذرف دمعة ولو واحدة علينا من شدة الألم والعذاب وما يحصل إلينا كل يوم والتي لم نتخيلها... ورأينا ما هو غير متوقع وهو الشماتة والشتائم حتى وصل بهم أن يكونوا طائفيين كأفراد، ويرفضون المساواة والعدالة على حس الطائفية، يريدون أن يصلوا إلى أعلى المراكز، ولا يقبلون بالتغيير حتى بدوائر انتخابية عادلة، فكيف يريدون إصلاحات واسعة؟ يعترضون حتى على وزير أن يكون من هذا الطيف، وحتى الذين يدّعون الإيمان كان من المفروض أن يكونوا هم أكثر الناس شفقة ورحمة علينا، لأنهم يخافون عذاب الله، لكنهم أصبحوا أكثر قسوة علينا وحتى اليسار الوطني أصبح طائفياً، فانكشف لنا كل شيء وأصبح الناس يتحدثون مع أنفسهم ويقولون أين هم أصحاب الضمائر، أين الأخوّة الوطنية؟ هل نحن نستحق منكم هذا كله؟ لم يبقَ أحد لنا إلا القليل جداً جداً. وأصبحت الثقة معدومة وأقولها بصراحة... الذي حصل ضدنا كثير. وسيكون الله مع المظلوم وسيأخذ الله بحقهم طال الزمن أم قصر.

يوسف أحمد علي


الحقد والحسد صفتان ينكرهما الدين

 

عندما يصل الفرد الى مرحلة عصيبة ويحقد على أقرب الناس إليه عندما يراه قد وصل الى أعلى المناصب في العمل وأصبح اسمه على كل لسان، إنجازاته في العمل، تفوقه في الدراسة، محبوب بين الناس هذا كله لم يأت من فراغ ومن دون تعب أو تفكير وشد أعصاب وسهر الليالي والحرمان من أشياء كثيرة، أنت يا أخي القارئ مستمتع بها من دون أن تحس فهذا الشخص المميز بين البشر يستحق كل التقدير والاحترام فيجب علينا جميعا أن نسانده بل نشجعه ونحثه على التقدم والوصول الى أعلى المناصب فهو مخلص لوطنه وكل ما يكسبه من محبة الناس وهدايا تقديرية يستحقها لأنه يعمل على فعل الخير فيجب ألا نعمل على الوقوف والامتناع عن مساندته وألا نكون حاقدين أو حاسدين على كل ما استحقه، ان هذا النوع من الناس طبيعته أن يعمل على الخير والمحبة بين الناس وهو ملم كثيرا بهذه الأمور الإنسانية تجاه البشر، فلماذا نقف في وجهه؟ ونحن نعلم بأنه دائما على حق وكلامه صدق من القلب ولكن للأسف هناك فئة من البشر عندما يواجهون هذا الشخص المخلص لوطنه والمحبوب بين الجميع والمميز في أخلاقه النبيلة ولا يعرف الحقد والكراهية تجدهم يعملون على عرقلة مشواره النبيل في خدمة الجميع، إن هذا الشخص يتعرض لضغوطات من قبل أناس أحبهم وأخلص في صداقتهم فيجدهم كالأعداء واقفين في وجهه ولكنه صبور على تلك المواجهات لأنه يعلم بأن يوما ما سيكون مرة أخرى في المقدمة وهم في المؤخرة.

صالح بن علي


أعشقك يا وطني...

 

أعشقك يا وطني لأن عراقتك عراقة الإنسان المتحضر... لأن عظمتك لا يساويها شيء... ولأن صبرك تخطى حدود كل شيء... لأن نخيلك باسقاتٌ على رغم أنف كل شيء... لأن أهلك طيبون متحابون لا يفرقهم شيء... يداً بيد وخطوةً بخطوة... لا يكاد أحدهم يهوي حتى يمدوا يدهم له...

لأنهم الأهل الذين يحموننا أنت وأنا على رغم كل شيء... لأنهم لا يضحون بترابك... التي تعني لهم كل شيء...

فشعبك يا معشوقتي هديةٌ إلهيةٌ لك وكوني واحدةٌ منهم هو أكبر سبب لعشقي لك...

فدمت لي ودمتُ لك ودمنا أنا وأنت لهم... وداموا هم لنا...

معشوقتك...

زهراء

العدد 3374 - الجمعة 02 ديسمبر 2011م الموافق 07 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً