العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ

المعارضة اليمنية تربط بين حكومة الوفاق وتشكيل «اللجنة العسكرية»

قتل ستة يمنيين أمس السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في القصف والاشتباكات المستمرة في مدينة تعز جنوب صنعاء، فيما ربطت المعارضة بين ولادة حكومة الوفاق الوطني وتشكيل اللجنة العسكرية التي تأخر نائب رئيس الجمهورية في تشكيلها بموجب اتفاق نقل السلطة.

وما زالت القوات الموالية للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح تقصف المدينة الأكبر في اليمن من حيث عدد السكان منذ ليل الأربعاء وتشتبك مع مسلحين معارضين يقاومونها لمنعها من السيطرة على وسط المدينة، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 31 شخصاً.

كما شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة كبيرة تضامناً مع تعز ورفضاً لمنح الرئيس علي عبدالله صالح الحصانة التي حصل عليها بتوقيعه على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن. وأفادت مصادر طبية وشهود أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي نفذته القوات الموالية فيما قتل ثلاثة مسلحين معارضين لصالح بالرصاص خلال اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس.

وبذلك تكون حصيلة أعمال العنف في المدينة منذ ليل الأربعاء قد ارتفعت إلى 31 قتيلاً إضافة إلى عشرات الجرحى. وباتت تعز اليوم النقطة الساخنة في اليمن.

وجاء تصاعد العنف على الرغم من إعلان نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي ليل الجمعة السبت أنه يطلب من الأطراف وقف النار وتشكيل لجنة مشتركة لسحب المسلحين والجيش «فوراً» من تعز.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي الذي يمسك بالسلطات التنفيذية بموجب اتفاق نقل السلطة في اليمن، «وجه محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز».

كما وجه بـ «تشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فوراً وعلى الجميع الالتزام بهذا».

وبحسب الآلية التنفيذية للمبادرة، كان يفترض أن تشكل هذه اللجنة من قبل نائب الرئيس بعد خمسة أيام من التوقيع على الاتفاق في الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان لـ «فرانس برس» السبت «إن المعارضة متمسكة بتشكيل اللجنة العسكرية التي ستقوم برفع المظاهر المسلحة من تعز وغيرها».

واعتبر أن «أي تشكيل للجنة فرعية أو أي مبادرة خارج إطار الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية نعتبره التفافاً على الاتفاق».

كما ربط قحطان بوضوح بين تشكيل هذه اللجنة وبين تشكيل حكومة الوفاق الوطنية التي كلف برئاستها محمد سالم باسندوة، والتي كان يفترض أن تبصر النور السبت أو الأحد. وقال قحطان في هذا السياق إن «أسماء وزراء المعارضة جاهزة ولا مشكلة في تقديم قائمتنا لحكومة الوفاق» التي ستشكل مناصفة مع الحزب الحاكم، لكنه أكد أن المعارضة «ستقدم قائمتها لوزرائها في الحكومة في غضون 24 ساعة من تشكيل اللجنة العسكرية»

العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً