أعلنت القيادة الفلسطينية أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في ختام اجتماع لها أنها قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي المتنامي في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات في تصريح لوكالة «فرانس برس» في ختام اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله «قررت القيادة الفلسطينية في ضوء القرارات الاستيطانية الإسرائيلية والمخططات الاستيطانية الواسعة النطاق خاصة في القدس الشرقية وعموم الضفة الغربية، التوجه العاجل إلى مجلس الأمن الدولي لوقف هذا المخطط الاستيطاني الذي يهدف إلى منع تنفيذ حل الدولتين».
وأضاف عريقات «اتخذنا قرار البدء بالتحضير لاستصدار قرار من مجلس الأمن يوقف هذه الممارسات».
واتهم عريقات إسرائيل بـ «تكثيف مصادرة الأراضي» معتبراً أن «جرائم الاحتلال زادت بنسبة 40 في المئة في الأراضي الفلسطينية مقارنة مع السنوات السابقة».
وصدر في نهاية الاجتماع بيان عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جاء فيه أن «القيادة الفلسطينية ترى ضرورة التوجه العاجل إلى مجلس الأمن الدولي من أجل وضع العالم أمام مسئولياته، ولوقف هذا المخطط الجذري الإسرائيلي والشامل الذي يجري تطبيقه بشكل متسارع وبغرض تحقيق أهدافه خلال العام المقبل».
واعتبر البيان ان «النهج الاسرائيلي يؤكد مجدداً استحالة بدء مفاوضات فعالة وجادة ما لم يتوقف تماماً مجمل النشاط الاستيطاني في القدس وبقية أنحاء الضفة الغربية، وما لم يجر الاعتراف الواضح والقاطع بحدود العام 1967 وبوحدة الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة».
وتابع البيان «إن قيام إسرائيل بتنفيذ مشاريع استيطانية واسعة وبشكل منهجي وشامل داخل القدس المحتلة وفي محيطها وفي جميع مناطق الضفة الغربية، يقدم دليلاً بارزاً وواضحاً أن خطة هذه الحكومة تتمثل أساساً في منع تحقيق حل الدولتين».
واعتبر البيان أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتم «عبر تمزيق وحدة الضفة الغربية وتطويق القدس بأكثر من حزام استيطاني والتغلغل داخل أحيائها تمهيداً لفرض حل من طرف واحد يستند إلى صيغة مشروع الكانتونات والمعازل المطوقة».
واتهم البيان حكومة إسرائيل بـ «استغلال الوضع العالمي والإقليمي الراهن وبروز عدة قضايا وملفات مهمة لكي تطبق مشروعها وفرض واقع جديد على الأرض في غياب الاهتمام العالمي المطلوب».
وبخصوص المصالحة بين حركتي فتح وحماس أكدت القيادة الفلسطينية «على ضرورة السير قدماً في تطبيق ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وذلك على إثر لقاء القاهرة بين الرئيس محمود عباس و خالد مشعل وعلى ضوء اللقاءات المرتقبة ابتداءً من منتصف الشهر الجاري والتي تجمع ممثلي جميع الفصائل الفلسطينية».
ميدانياً،أعلنت مصادر فلسطينية مقتل ناشط فلسطيني وجرح أربعة آخرين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في قصف إسرائيلي على منزل سكني قرب منطقة تتوغل فيها آليات إسرائيلية على أطراف مدينة غزة. وقالت المصادر إن القتيل هو ناشط في العشرينيات من عمره يتبع لـ «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن إصابة أربعة آخرين ، اثنان منهم إصابتهما خطيرة
العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ
الغطرسة الاسرائيلية
إن اسرائيل تمارس سياستها الاستفزازية التى فيها من القتل والتدمير والتدنيس والتهويد المستمر والمتواصل والذى يجب بان يكون هناك من الردع الدولى الذى يضع حدا لما تقوم به اسرائيل بدون ان تعبأ باية اعراف او مواثيق او معاهدات او تخضع لأية ضغوط سياسية دولية او من الدول الكبرى التى تريد السلام بان يحل بالمنطقة، والذى لا يمكن بان يكون هناك سلام واسرائيل مستمرة فى غيها وطغيانها وجبروتها وغطرستها السياسية فى الاراضى العربية المحتلة. إن الاوضاع السياسية وصلت إلى مرحلة فى غاية الصعوبة والتعقيد