قتل مواطن فلسطيني وجرح 12 آخرون على الأقل بينهم سبعة أطفال في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة أمس الجمعة في ظل موجة تصعيد إسرائيلية على القطاع.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، أدهم ابو سلمية «استشهد بهجت الزعلان (37 عاماً) وأصيب سبعة أطفال بينهم اثنان من أبنائه إصابتهما بالغة الخطورة، اضافة إلى زوجته ووالدته وثلاثة مواطنين في سلسلة غارات صهيونية على قطاع غزة».
وذكر أحد شهود العيان أن طائرات (إف 16) إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير منزل مجاور له ومقتل رجل فيه وإصابة عدد كبير من أفراد العائلة.
كما أطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين على موقع آخر يتبع لكتائب القسام أيضاً شمال غرب المدينة.
وفي مدينة رفح أيضاً ذكر مصور وكالة «فرانس برس» أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارة جوية على موقع تدريب ثالث بتبع لكتائب القسام.
بدوره اعتبر رئيس وزراء حكومة حماس، إسماعيل هنية أن هذا «التصعيد الصهيوني يدل على نوايا إسرائيلية مبيته ضد الشعب الفلسطيني وضد قطاع غزة خصوصاً معتقدين أن شعبنا سيرضخ لإرادة هذا المحتل من خلال هذا القتل العشوائي بما فيه المجزرة التي راح ضحيتها عائلة بأكملها الليلة الماضية».
من جانبها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي أن «التصعيد الإسرائيلي محاولة لخلط الأوراق وإفشال الجهود المصرية للمصالحة الوطنية».
وكان عباس ومشعل أعلنا في ختام اجتماعهما في القاهرة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي «بدء شراكة فلسطينية جديدة» لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ أكثر من ستة أشهر، الأمر الذي انتقدته إسرائيل معتبرة أنه «يشكل تطوراً سلبياً خطيراً». من جانبه، حمل الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير محمد صبيح إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد الدموي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني
العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ