العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ

حكومة «الوفاق الوطني» تؤدي اليمين ومقتل جندي في العاصمة اليمنية

عقدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في اليمن -التي تشكلت لمحاولة تفادي حرب أهلية- أول اجتماع لها أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بعد ساعات من مقتل جندي في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نقل إليه صالح سلطاته بموجب اتفاق توسطت فيه الدول الخليجية المجاورة لليمن رأس اجتماع الحكومة الجديدة وتضم أعضاء من المعارضة.

وتواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية اليوم السبت مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال إلى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم «القاعدة» والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن جندياً قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس صالح في شوارع العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وقال مسئول إن القوات الموالية لصالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز مما أدى إلى تخفيف العنف الذي هدد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات.

وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من تسليم صالح السلطة رسمياً إلى نائبه عبد ربه منصور هادي مازال المحتجون ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الأمن اليمنية لمتظاهرين.

من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح إنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لإبداء التزامه بالحل السياسي. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه. وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن إن التكتل لا يملك سلطة وقف احتجاجات الشوارع التي يقودها شبان لا ينتمون لأحزاب معارضة. وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة «وفاق وطني» لإدارة شئون البلاد إلى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير/ شباط

العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:47 ص

      مدقق إملائي .. لن تنجح مبادرة الخليج

      لم يجد نظام الاحتلال اليمني للجنوب لقمة يلقم بها فم طفل جنوبي أرتفع صراخه باحثاً عنها لاسكات جوعه ، فألقمه رصاصة اسكتت صراخه إلى الابد .. في منظر تهتز لهوله الشجر والحجر دون الإنسانية التي تلتزم منظماتها الصمت حيال ما يحدث من جرائم بحقها في الجنوب

    • زائر 3 | 2:38 م

      ابو عبود

      أثبتت التجربة استحالة التعايش مع الشماليين تحت سقف دولة واحدة ،الوحدة انتهت الجنوب يعيش في سجن كبير ويعاني من التعتيم الإعلامي على مآس ، فكيف يكون الحوار بين من قتل أبناء الجنوب واحتله بالسلاح في عام 1994م بالرغم من كل المناشدات العربية والإسلامية وحتى قرارات مجلس الأمن رقمي (924) و (931) والقاضية بانسحاب جيوش صنعاء من عدن فوراً بدون قيد أو شرط ، وبالرغم من كل ذلك تم احتلال الجنوب بالقوة ، وليتها وقفت عند ذلك الحد بل أمعنت في قتل أبناء الجنوب 

    • زائر 2 | 3:58 ص

      الحكومة لا تعني الشعب الجنوبي ومطلبنا هو استعادة الدولة

      أن الحكومه المزعومه في الجمهورية العربية اليمنيه لا تعني الشعب الجنوبي..ولن تمثله ولن يكن مطالب الحراك الجنوبي الشراكه بالسلطة وأنما كانت استعادة الدولة والهويه بعد أن نهبوا وجعلوا الجنوب مزرعه خاصه لهم,قدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل ذلك ..

    • زائر 1 | 3:16 ص

      ثورة الجنوب ثورة استقلالية لا وحدة ولا فيدرالية

      شعب الجنوب يقبع تحت احتلال منذ 94 شاركت فيه الاطراف الشمالية قوات علي صالح والقوات الموالية للثورة بقيادة علي محسن الاحمروالمليشيات القبلية بقيادة ابناء عبدالله الاحمر و عبدالمجيد الزنداني والان شعب الجنوب يرفع اعلام الجنوب السابقة في كل المحافل الجنوبية وفي كل المسيرات لأنهم لايريدون الا الاستقلال التام والكامل . اما الوحدة فقد انتهت في 94.... تم احتلالها وليس البحث عن كراسي او منصب .

اقرأ ايضاً