دعا المجتمع الدولي إلى الهدوء بعد ليلة من الاشتباكات في جمهورية الكونغو الديموقراطية عقب إعلان نتائج الانتخابات والتي أعلن فيها فوز الرئيس الحالي جوزيف كابيلا بولاية جديدة.
ووفقاً لمفوضية الانتخابات، فاز كابيلا الذي يرأس البلاد منذ العام 2001 بنسبة 49 في المئة من الأصوات متغلباً على المرشحين الآخرين. لكن منافسه الرئيسي، اتيان تشيسيكيدي الذي جاء في المرتبة الثانية بعد كابيلا بحصوله على 32 في المئة من الأصوات أعلن نفسه رئيساً للبلاد في مقابلة مع محطة فرانس 24 التليفزيونية بعد صدور النتائج الرسمية بقليل.
وقال تشيسيكيدي «أعتبر نفسي الرئيس المنتخب». و صرح روجر ميس رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لوسائل الإعلام المحلية بأنه يدعو للهدوء. وقال ميس في مقابلة مع محطة «أوكابي» الإذاعية إن «إعلان النتائج خطوة مهمة في العملية الانتخابية».
وقالت المحطة إن مؤيدي المعارضة أحرقوا الإطارات خلال الليل وتم اقتحام بعض المحال ونهبها في حي نجاليما في كينشاسا.
وعلى الجانب الآخر، خرج المؤيدون في المناطق الموالية لكابيلا إلى الشوارع للاحتفال ورددوا شعارات ورفعوا ملصقات الدعاية الانتخابية ورقصوا في الشوارع.
وقال السكان إنهم يخشون موجة جديدة من العنف في البلاد المعرضة أصلا للصراع ولم تشهد نهاية للحرب الأهلية الوحشية سوى بحلول العام 2003.
وظل العديد من المحال مغلقا منذ بداية الاقتراع الشهر الماضي. وكثفت الشرطة من دورياتها كما قامت بتفريق التجمعات السياسية للمعارضة. ووفقاً لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، فإن 18 شخصاً لقوا حتفهم خلال اشتباكات في الفترة من 26 إلى 29نوفمبر الماضي معظمهم على أيدي قوات كابيلا. وبينما قال المراقبون الدوليون إن الانتخابات شابتها بعض المخالفات فإنهم رفضوا الدعوة لإلغائها. ودعا المراقبون المرشحين إلى الذهاب للمحاكم للتقدم بأي شكوى يرغبون بها. ووفقاً لمفوضية الانتخابات فإن نسبة الإقبال علي الإدلاء بالأصوات بلغت 58في المئة من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت والمقدر بنحو 31 مليون ناخب مسجل
العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ