نظمت المعارضة في روسيا أمس السبت (17 ديسمبر/ كانون الأول 2011) مظاهرات في أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجاً على ما اسمته بتزوير الانتخابات. وبدأت ظهر أمس مظاهرة في العاصمة موسكو دعا إليها حزب المعارضة الليبرالية «جابلوكو». ووفقاً لتقديرات الشرطة، شارك في تلك المظاهرة 1500 متظاهر. وذكرت محطة «إيكو موسكفي» الإذاعية أن حشداً كبيراً من قوات الأمن أحاط بالمظاهرة، مثلما حدث في المظاهرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين وسط موسكو الأسبوع الماضي. وطالب رئيس حزب «جابلوكو» ، سيرجي ميتروشين، باستقالة رئيس لجنة الانتخابات المركزية الروسية والإفراج عن جميع المعارضين السياسيين.

كما طالب متظاهرون في مدن أخرى في روسيا خلال احتجاجات سلمية بإعادة الانتخابات التي جرت في الرابع من الشهر الجاري. وتظاهر نحو ألف شخص في مدينة إركوتيك ضد حزب «روسيا الموحدة» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين. ودعا الشيوعيون إلى مظاهرات حاشدة اليوم (الأحد) وسط العاصمة. ورفض بوتين والرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف عدة مرات مطالب المعارضة رغم الاحتجاجات التي توصف بأنها الأكبر في البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي. وفي السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أثار مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف مسألة الاحتجاجات السياسية الأخيرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة وأشاد بالتزامه التحقيق في «العيوب» التي شابت الاقتراع. وقالت الرئاسة الأميركية إن أوباما هنأ مدفيديف على انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، معتبراً أنه «نجاح يمثل نتيجة جديدة لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية» التي تريدها واشنطن وموسكو منذ وصول أوباما إلى الحكم في يناير/ كانون الثاني 2009.

وأشار البيت الأبيض إلى أن أوباما ومدفيديف «تطرقا إلى الانتخابات (التشريعية) الأخيرة والتظاهرات التي أعقبتها في روسيا»، مؤكداً أن الرئيس الأميركي أشار إلى «المعلومات حول عيوب شابت طريقة إجراء الانتخابات»