اندلعت الاشتباكات مجدداً أمس السبت (17 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بين القوات الحكومية وقوات قبلية معارضة في العاصمة اليمنية صنعاء.
واندلع القتال عندما قصفت القوات الحكومية منطقة الحصبة شمال صنعاء معقل الزعيم القبلي المنشق، صديق الأحمر طبقاً لسكان محليين. ولم تكن هناك تفاصيل فورية عن سقوط ضحايا. وتأتي أعمال العنف قبل ساعات من اجتماع لجنة أمنية شكلت بموجب اتفاق نقل السلطة أشرفت عليه الأمم المتحدة أمس للتخطيط لإزالة المتاريس والمسلحين من الشوارع.
وفي الوقت نفسه حذر مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، جمال بن عمر من عرقلة تنفيذ اتفاق نقل السلطة بوساطة خليجية والذي وقع الشهر الماضي في السعودية. وبموجب الاتفاق وافق الرئيس علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن لمدة 33 عاماً على الاستقالة مقابل حصانة من المحاكمة.
وكان بن عمر قال للصحافيين في صنعاء أمس الأول (الجمعة) إن مجلس الأمن الدولي يراقب عن كثب العملية في اليمن. وأضاف أن الأمم المتحدة تتطلع إلى رؤية اليمن بشوارعه ينتمي للشعب وليست المليشيات والجماعات العسكرية.
وفي وقت لاحق بدأت لجنة عسكرية يمنية إعادة الوضع إلى طبيعته في العاصمة صنعاء عبر إزالة نقاط المراقبة والحواجز التي أقيمت خلال أشهر من الاحتجاجات ضد صالح.
وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» إن جرافات شوهدت وهي تزيل أكياساً من الرمل شكلت أكواماً حول مقر مركز للمخابرات قريب من صالح، بإشراف أعضاء اللجنة المشتركة التي شكلتها الحكومة بقيادة المعارضة. وشهدت المناطق المحيطة بهذا الموقع مواجهات بين الموالين لصالح والمتظاهرين الذين قدموا من ساحة التغيير.
في سياق آخر أعلنت مصادر محلية يمنية أن أربعة من مسلحي تنظيم «القاعدة» قتلوا الليلة قبل الماضية في قصف مدفعي شنه الجيش على ضواحي مدينة زنجبار محافظة أبين (جنوب). وقالت المصادر إن «الجيش شن قصفاً مدفعياً على وادي حسان وباشحارة وعمودية ما أدى إلى تدمير سيارتين الأولى في باشحارة والثانية في وادي حسان، ومصرع أربعة»، موضحة أن بين القتلى «إفريقي يدعى كاهو ويمني أبوسلمى»
العدد 3389 - السبت 17 ديسمبر 2011م الموافق 22 محرم 1433هـ