تواصل تدفق المواطنين والمقيمين على المهرجان العائلي «إحنا لبعض» بمنتزه عذاري، الذي يقيمه منظمو حملة «وِحدة وَحدة»، بدعم من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية.

وشهد المهرجان في يومه الثاني حضوراً عائلياً واسعاً لما تضمنه من فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة لكل أطياف المجتمع البحريني التي ساهمت في إضفاء أجواء الفرح والسرور في نفوس الصغار قبل الكبار.

وحظيت مشاركة الفنانة حلا ترك بتصفيق حار من الأسر البحرينية وزوار مملكة البحرين عموماً، والأطفال تحديداً.

وجدَّد منظمو الحملة دعوتهم لجميع العوائل للمشاركة بالحضور في فعاليات المهرجان الذي يستمر أسبوعاً لغاية 22 ديسمبر/ كانون الأول 2011، علماً بأن برامجه يبدأ يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً.

وتحظى فعاليات المهرجان بإقبال شديد لتزامنه مع عطلة العيد الوطني الأربعين والذكرى الثانية عشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم، إضافة لما يمثله المهرجان من سياحة عائلية لغير البحرينيين من المقيمين وزوار مملكة البحرين في هذه الفترة التي تشهد زخماً وطنياً واحتفالات كبرى بمناسبة اليوم الوطني.

وسجّلت الأسر البحرينية إعجابها بما تضمنه المهرجان من برامج وفعاليات موجهة لأطفالهم وخاصة ساحة الألعاب والفنون الشعبية، إضافة إلى عرض للمطبخ الشعبي، إلى جانب العروض الموسيقية والأغاني الوطنية، ومسرحية خاصة يمثل فيها الحضور ليلي والذئب بما يساهم في إبراز المواهب الشبابية الصاعدة والالتفات للأصوات البحرينية الواعدة، بالإضافة إلى المسابقات ووجود شخصيات الكارتونية وتلوين الوجوه والحناء وغيرها من برامج متميزة للأطفال.

وكانت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي، أكدّت أن العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم تعتبر المناسبة الأعز في قلب كل بحريني وبحرينية، مؤكدة ألا يقتصر على فرحة مواطنين بيوم عابر في الأجندة ولكنه يُعتبر فرحة وطن ويوماً مميزاً في الأجندة الوطنية وخالداً في التاريخ البحريني.

وقالت البلوشي: «يأتي تنظيم مهرجان «أحنا لبعض» من أجل تعزيز قيم الوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة المشاركة العائلية في المهرجانات الشعبية والوطنية من خلال التفاعل مع الأنشطة والفعاليات وتنمية الروح الوطنية بين أبناء الشعب الواحد».

وأكدت البلوشي أن حملة «وِحدة وَحده» تهدف إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والمواطنة وتقوية النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين الفئات والطوائف البحرينية المتعددة والتي يجري تنفيذها من قبل المنظمات الأهلية بمملكة البحرين وشريحة واسعة من المتطوعين بدعم وإشراف كبيرين من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، داعيةً كل مؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين للتفاعل والمشاركة في تنفيذ البرامج والفعاليات والمشاريع التي سيجري إطلاقها عبر الحملة للمشاركة في إنجاح هذه الحملة.

من جهة أخرى أعرب القائمون على الحملة الوطنية عن سعادتهم في التفاعل الإيجابي للمواطنين والأطفال ببرامج وفعاليات المهرجان وما صاحبه من عروض متنوعة، وإقامة مسابقات وأنشطة ترفيهية للأطفال مع توزيع الجوائز والعديد من الفعاليات والبرامج ذات الصبغة الوطنية التي تعزز الانتماء الوطني.

وتتألف الحملة من 4 مراحل زمنية من أجل ضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع وبما يضمن رسوخ أهداف الحملة طوال فترة الحملة، وسيكون للشباب الأولوية في إدارة مشاريع الحملة بما يساهم في بناء طاقم مدرّب على العمل الإداري والتوعوي والاستفادة منه في تعزيز قيم المواطنة في المرحلة المقبلة.

من جانب آخر يشارك عدد من الفنانين لإحياء الفعاليات المتعلقة بحملة «وحدة وحدة» لمدة أسبوع.

ودعا القائمون على الحملة كل مؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين للتفاعل والمشاركة في تنفيذ البرامج والفعاليات والمشاريع التي سيجري إطلاقها عبر الحملة للمشاركة في إنجاح هذه الحملة بما يعزز اللحمة الوطنية بين الجميع