قدم الاتحاد الأوروبي احتجاجاً رسمياً لدى إسرائيل على إجلاء السكان البدو وهدم منازل خاصة بالفلسطينيين فيما يعرف بالمنطقة «هـ 1» الواقعة بين القدس المحتلة ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية. فقد قدم سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل أندرو ستاندلي أمس الأول الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2011) احتجاجاً رسمياً لوزارة الخارجية على هذه الخطوات، بحسب تقرير لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الصادرة أمس (الجمعة).

وأبلغ ستاندلي رئيس الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، رفائيل شوتز أن الاتحاد الأوروبي قلق من أن تكون عملية الإجلاء وهدم المنازل جزء من الاستعدادات لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم، وطالب بتقديم إيضاحات. وأعرب السفير عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع بالنسبة للسكان الفلسطينيين في المناطق (ج) بالضفة الغربية التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، مشيراً إلى زيادة عدد المنازل التي تهدمها الإدارة المدنية هناك.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى القول إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) اتخذوا القرار بشأن الاحتجاج الذي قدمه ستاندلي خلال اجتماعهم الأخير قبل أسبوعين. ونفى مصدر أمني إسرائيلي القيام بأي عملية إجلاء في هذه المرحلة أو بناء في تلك المنطقة مؤكداً أن هذه القضايا ليست مطروحة على مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.

في الأثناء، اقترح وزير النقل الإسرائيلي، إسرائيل كيتز أمس ضم كل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وذلك في رد فعل على التقارب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقامة الإسلامية (حماس).

وقال كيتز (أحد قياديي حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) للإذاعة الإسرائيلية «على إسرائيل أن تفرض سيادتها على كل المناطق اليهودية في يهودا والسامرا (الضفة الغربية)». وأضاف «على إسرائيل أن تستعد لضمان أمن مواطنيها للتصدي لهذه المنظمة الإرهابية (حماس) المدعومة من إيران». وقال «علينا أن نتخذ الإجراءات الملائمة حتى يتمكن السكان اليهود (في الضفة الغربية) من الوصول بسهولة إلى كافة أجزاء أراضي دولة إسرائيل».

واعتبر كيتز أن «التقارب الخطير بين أبومازن وحماس يهدف إلى تشكيل حكومة كل ما يمكن أن يقال بشأنها إنها تريد ارتكاب إبادة... منذ أيام النازية السوداء لم تحدد أي حركة هدفاً لها قتل اليهود»