قال رئيس المجلس الوطنى الأميركي للسلامة روجر ماركس انه سعيد بلقاء وزير العمل مجيد العلوي في 22 يونيو / حزيران الجاري لاستعراض الأنشطة التى يقوم بها المجلس والمتمثلة فى تقديم برامج تخصصية متقدمة فى السلامة والصحة المهنية وكذلك الاستشارات الفنية فى مجالات السلامة للشركات الراغبة فى تطوير أنظمة السلامة لديها وفق المعايير الدولية.

وقال في حديث لـ «الوسط»: «إن مجلس السلامة الوطني الأميركي سعيد بضلوعه في تدريب المختصين في السلامة المهنية في البحرين، وإن زيارته الحالية تضمنت منح 170 متدربا شهادات تتعلق بانتهاء تأهليهم وتدريبهم وتطويرهم إلى المستوى الذي يمكنهم من القيام بواجباتهم.

وأوضح أن «المجلس لديه عدة برامج تدريبية في السعودية ودول الخليج، وأن أحد أهم البرامج التدريبية مع شركة (أرامكو) تتعلق بتدريب موظفي الشركة على قيادة السيارات بطريقة آمنة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن منطقة الشرق الأوسط تأتي في المرتبة الثانية عالميا (بعد أفريقيا) بالنسبة لعدد الوفيات في حوادث السيارات». وتابع أن «حوادث السيارات تمثل ثلث الحوادث المميتة بالنسبة للسلامة المهنية».

وقال: «إن وضع استراتيجية للسلامة والصحة المهنية لدى عدد من الشركات في البحرين ينافس المستوى العالمي، فشركات بابكو والبتروكيماويات وألمنيوم البحرين لديهم شهادات عالمية في مجال السلامة والمهنية، ولكنه هناك الكثير مما يمكن عمله في قطاعات العمل الأخرى التي مازالت تشهد حوادث مميتة أو تؤدي إلى إصابات خطيرة للعاملين». وبيّن أن «هناك معايير لسياسات الصحة المهنية، منها الجانب الأخلاقي؛ إذ لا ينبغي أن يعرض العامل أو الموظف لخطر الإصابة أو الوفاة في مكان العمل، وهناك المعيار الاقتصادي؛ إذ إن الشركات تدرك أن الادارة السيئة للسلامة والصحة المهنية له نتائج كارثية على الأداء الاقتصادي عندما تحدث كارثة أو يموت أفراد، هذا إضافة إلى التكاليف التي تتحملها الدولة من خلال دفع تكاليف العلاج الطبي، وفقدان العمل، ولذلك فإن كل دولة تضع قوانين إلزامية لحماية الناس من مخاطر بيئة العمل، وهناك قضايا كثيرة ترفع على أساس القانون المدني أو القانون الجنائي، ولذلك فإن تدريب الكفاءات المتخصصة في السلامة المهنية له مردودات كبيرة».