كشف نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء عدنان فخرو، أن مجموع الأعطال الكهربائية التي تعرضت لها مدينة المحرق في العام الماضي، بلغ 5327 عطلا، كان نصيب الدائرة الثالثة منها 714 عطلا، مشيرا إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري وحتى الآن سجلت المحرق 1800 عطل، 249 منها في الدائرة الثالثة. جاء ذلك في لقاء مفتوح، عُقد مساء أمس الأول (الثلثاء) بمجلس ممثل الدائرة الثالثة بالمحرق النائب علي أحمد، وبحضور عدد من مسئولي هيئة الكهرباء والماء، إلى جانب المواطنين الذي طرحوا مشكلاتهم في الدائرة، وخصوصا المتعلقة بإنارة الطرق، والانقطاعات الكهربائية المتكررة. وذكر فخرو في حديثه عن المشاريع التي أقامتها الهيئة في المحرق أن «الهيئة أكملت تنفيذ 426 مشروع تقوية محطات بجهد 11 كيلوفولت، 85 مشروعا منها كان من نصيب المحرق، منها 7 مشاريع للدائرة الثالثة».
وأضاف فخرو «أما عن مشاريع الجهد العالي فقد تم إنجاز 47 مشروعا بمحطات الجهد 66 كيلوفولت، وكان 12 مشروعا منها في المحرق، جميعها بالدائرة الثالثة»، لافتا إلى أن «الهيئة قامت بزيادة عدد المهندسين في مركز التحكم وزيادة عدد مجموعات تحديد الأعطال بهدف سرعة الوصول للعطل وإصلاحه في وقت قياسي، بالإضافة إلى التنسيق مع المقاولين المؤهلين بتواجدهم على مدار الساعة، وذلك من أجل تلافي الانقطاعات في الكهرباء».
وبيّن فخرو أنهم قاموا بزيادة عدد المولدات الكهربائية إلى 33 مولدا، بعد أن كانت 21 في العام الماضي، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى توفير 65 مولدا كهربائيا مع نهاية العام الجاري، إضافة إلى استحداث مركز خاص بطوارئ الكهرباء.
وذكر نائب الرئيس التنفيذي أن عدد المولدات الكبيرة وصل إلى 14 في العام الجاري، بعد أن كانت 6 في 2008.
وبشأن استهلاك الكهرباء، قال فخرو إن أعلى معدل استهلاك منذ بداية الصيف الحالي، كان يوم الخميس الماضي، إذ بلغ إجمالي الاستهلاك 2314 ميجاوات، وذلك يعد أكثر من المعدلات في العام الماضي، إذ لم تتجاوز 2314 ميجاوات، موضحا أن الطاقة التخزينية من الكهرباء لديهم تصل إلى 2700 ميجاوات.
وفي السياق نفسه، أفاد بأن مركز الاتصالات قام بالرد على 80 في المئة من المكالمات في غضون 20 ثانية، معتبرا أن هذه النسبة عالية جدا، فحتى المراكز التابعة لشركات الاتصال تصل مدة الانتظار فيها إلى 5 دقائق. وأكد فخرو أهمية ترشيد المواطنين للطاقة، وإغلاق الأجهزة الكهربائية التي لا يستخدمونها، وخصوصا عند مغادرة المنزل، مشيرا إلى أن ذلك يسهم بصورة كبيرة في خفض الجهد الذي يقع على شبكات الكهرباء، وبالتالي تنخفض أعداد الانقطاعات التي تشهدها مناطق البحرين. وأضاف «إن قيام أصحاب البيوت القديمة بهدمها وإنشاء عمارات وشقق سكنية دون علم الهيئة، يضاعف من كميات الأحمال على الشبكة، وبالتالي تكثر الانقطاعات»، موضحا أن «كمية استهلاك المنازل للكهرباء تختلف تماما عن استهلاك الشقق السكنية، ذلك بالإضافة إلى قيام بعض الأهالي بفتح محلات تجارية في منازلهم، وذلك بدلا عن مواقف السيارات، وهذا يعد أيضا أحد أسباب الانقطاعات».
من جهته، طالب النائب علي أحمد بضرورة التنسيق بين وزارة شئون البلديات والزراعة وهيئة الكهرباء والماء، إذ لابد للأولى أن تحرص على عدم إعطاء ترخيص لبناء عمارات سكنية ومحلات تجارية، دون أن يكون هناك علم للهيئة بها.
وأمل أحمد في أن تتقلص الانقطاعات الكهربائية التي تحدث في البحرين ودائرة خصوصا، مشيرا إلى أن وزير الأشغال المشرف على الهيئة فهمي الجودر وعد في أكثر من لقاء، بأن يتم إصلاح وتقوية الشبكات، الأمر الذي من شأنه منع الانقطاعات التي تحدث بين فترة وأخرى.
المنامة - هيئة الكهرباء والماء
أجرت هيئة الكهرباء والماء صباح أمس (الأربعاء) الموافق 24 يونيو/ حزيران 2009 عددا من مشاريع التقوية الطارئة في عدد من مناطق البحرين وذلك في إطار خطتها الشاملة لتقوية شبكة التوزيع الكهربائية لمواجهة الأحمال الإضافية على الشبكة وذلك لتفادي الانقطاعات المتكررة في تلك المناطق. ونتج عن هذه الأعمال التطويرية انقطاعات في الكهرباء في بعض مناطق البلاد لم تستغرق أكثر من الوقت المحدد لذلك.
وهيئة الكهرباء والماء إذ تعتذر إلى المواطنين والمقيمين عن أي إزعاج لتؤكد أنها تهدف إلى تقديم خدمات أفضل إلى المشتركين.
العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ