يجوب عارضون وعارضات في أزياء ملونة المراكز التجارية للترفيه عن المتسوقين الذين يشاركون في مهرجان دبي للسياحة والتسوق هذا العام.
وأصبح المهرجان السنوي وسيلة جذب سياحي ومصدراً مهماً للعائدات في اقتصاد إمارة دبي.
ويتضمن المهرجان عروضاً نهارية وألعاباً نارية بالإضافة إلى الأسواق الليلة والتي تستمر إلى ما بعد منتصف الليل.
كما يشمل المهرجان مسابقات تصل جوائزها إلى 19 كيلوجراماً من الذهب إلى جانب عروض ترويجية في الفنادق.
وأقيم أول مهرجان للسياحة والتسوق في دبي العام 1996 في إطار مبادرة من الحكومة للترويج لمبيعات التجزئة والتجارة.
وقالت ليلى سهيل الرئيسة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري "يلعب مهرجان دبي للتسوق دوراً كبيراً جداً في دعم اقتصاد إمارة دبي من خلال الترويج للقطاعات المختلفة ومن أهم هذه هو قطاع التجزئة والذي يدعمه مهرجان دبي للتسوق بشكل كبير".
لكن ومع طوفان التنزيلات والعروض الخاصة لحث الناس على الشراء في دورة هذا العام من المهرجان ظهرت إشارات توضح أن المستهلكين أصبحوا أكثر انتباهاً لقيمة ما يشترونه ويفكرون جيداً قبل الإنفاق وذلك بعد شهور من عدم استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال عاملون في مجال التجزئة إنهم متفائلون بزيادة مبيعاتهم هذا العام. وقال فؤاد النجار مدير الأصول في (ديرة سيتي سنتر) "الزخم منذ ديسمبر/ كانون الأول كان إيجابياً للغاية وإذا تابعتم الأيام الأولى من يناير/ كانون الثاني ليس لدي إحصاءات عن المبيعات حتى الآن ولكن إذا رأيتم الرواج فإنه كان إيجابياً إلى حد كبير وهناك الكثير من السائحين والكثير من السكان الذين يقومون بالتسوق لذا فأنا متفاءل كثيراً".
وأظهرت أرقام مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري أن نصيب الإنفاق على التجزئة والسفر والضيافة في دبي العام الماضي وصل إلى 15.1 مليار درهم (4.1 مليار دولار).
كما بينت أن من بين هذا المبلغ 5.9 مليارات درهم هي حجم إنفاق المتسوقين القادمين من دول المنطقة والعالم
وذكرت ليلى أن أربعة ملايين زائر شاركوا في المهرجان العام الماضي. وقد يصل إجمالي الإنفاق إلى أكثر من ذلك في دورة المهرجان هذا العام التي تستمر حتى الخامس من فبراير/ شباط.
وقال حسين كالماري مدير متجر يبيع ساعات اليد الفاخرة في مجمع الإمارات التجاري إنه لا يمكن التنبؤ بالمبيعات لكنه توقع إقبالاً كبيراً. وأضاف "نتوقع زيادة بنسبة نحو 20 في المئة هذا الشهر لأن البداية كانت جيدة لذا لا نعلم ماذا سيحدث في الأسابيع القليلة المقبلة. لا يمكن توقع المبيعات لكن بالمقارنة مع العام الماضي فإن هذا الشهر جيد".
أما روز سيبوكو البائعة في متجر لمستحضرات التجميل فقالت "الوضع أكثر هدوءاً هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ففي العام الماضي رأينا الكثير من الزبائن الروس والكثير من الأجانب من السعودية والكويت لكن هذه الأيام أعتقد أن الوضع هادئ كثيراً... يمكنك بالكاد أن ترى نساء يرتدين العباءة".
ويركز منظمو المهرجان في العادة على الزوار من منطقة الخليج لكن ثمة تركيز هذا العام أيضا على السائحين الصينيين الذين زاد عددهم.
وقالت ليلى سهيل "قمنا بالتركيز هذا العام على السوق الصيني نظراً لأهمية هذا السوق للسياحة إلى منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص إلى دبي".
ويمثل الناتج المحلي الإجمالي لدبي نحو 28 في المئة من اقتصاد الإمارات.