قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي الذي تسلم الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك إنه سيزور إيران غداً (الخميس) لمناقشة استقرار سوق النفط وسيطلب تطمينات من طهران بشأن الحرص على حماية الممرات الملاحية وإمدادات النفط.
وجاءت تصريحات لعيبي في إشارة إلى تهديدات إيران بوقف مرور شحنات النفط في مضيق هرمز إذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها النفطية.
وقال لعيبي "سأتوجه إلى إيران لحث الإخوة هناك ليصدروا تطمينات مهمة وحقيقية بأن الكل حريص على حماية الممرات المائية وحماية استخراج وإنتاج وتصدير النفط الخام في المنطقة. عدا ذلك أي شيء آخر سيكون له تأثير على مستوى العالم كله وسيؤثر على الاقتصاد العالمي".
وقال لعيبي إن العراق يعارض استغلال النفط لأغراض سياسية وإن أوبك حريصة على استقرار إنتاج النفط وأسعاره.
ويستخدم العراق والسعودية والكويت وإيران والإمارات العربية المتحدة مضيق هرمز في نقل نفطها إلى العملاء في شتى أنحاء العالم.
ورداً على سؤال إن كان العراق قلقاً من أن تنفذ إيران تهديدها، قال لعيبي إن التهديدات لا تأتي من إيران فقط وإنما أيضاً هناك تهديدات من الاتحاد الأوروبي بحظر استيراد النفط من إيران، مضيفاً أنه سيناقش المسألتين مع الإيرانيين.
ويصدر العراق نحو 1.7 مليون برميل يوميا من النفط من مرافئ على الخليج.
وقال حمزة الجواهري محلل النفط في بغداد لرويترز: "العراق أفضل وسيط في المنطقة الآن حيث يرتبط نظامه بروابط وثيقة للغاية مع إيران ولديه القدرة على نزع فتيل الأزمة".
وقال لعيبي إن العراق سيبدأ اختبار ضخ النفط من خلال عوامة إرساء أحادية في الخليج في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري وأن هذا المرفأ الجديد سيكون جاهزاً لاستقبال السفن في فبراير/ شباط.
وقال مسئولون إن فتح المرفأ سيضيف نحو 900 ألف برميل يومياً إلى الطاقة التصديرية للعراق وسيتم تدشين عوامتين أخريين في وقت لاحق هذا العام.