دعا مرشحون للانتخابات التشريعية الكويتية أعضاء أسرة آل الصباح الحاكمة إلى إنهاء الخلافات الداخلية فيما بينهم من أجل المساهمة في حل مشاكل البلاد السياسية المزمنة. إلا أن المرشحين شددوا على ضرورة بقاء حكم الأسرة المستمر منذ أكثر من 250 عاماً، معتبرين أن استمرارهم أساسي للكويت.
وقال النائب السابق والمرشح الليبرالي محمد الصقر «حل مشاكل الكويت يكمن في حل الصراع داخل أسرة الحكم». وأضاف خلال تجمع انتخابي استعداداً للاستحقاق الذي ستشهده الكويت في الثاني من فبراير/ شباط «لا نريد حكاماً غيرهم طبقاً للدستور، لكن ليحكمونا بشكل جيد». واعتبر أنه لو «أصلحت أمور العائلة تحل 40 في المئة من مشاكلنا».
وعلى رغم العائدات الضخمة التي تولدها الثروة النفطية، اهتزت الكويت مراراً جراء سلسلة من الأزمات السياسية خلال السنوات الست الماضية ما أسفر عن استقالة 7 حكومات وحل البرلمان أربع مرات فضلاً عن تباطؤ التنمية بشكل كبير.
وأقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الشهر الماضي على حل البرلمان بعد مواجهة محتدمة بين الحكومة السابقة ونواب المعارضة، ودعا إلى انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير/ شباط لانتخاب مجلس جديد للأمة. كما قام الأمير باستبدال رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد الصباح بشخصية بارزة أخرى من الأسرة الحاكمة.
ولطالما عزا الكويتيون الأزمات السياسية المتكررة جزئياً إلى خلافات بين أعضاء الأسرة الحاكمة في ما يشبه الصراع على السلطة. وقال المرشح الليبرالي صلاح الملا خلال تجمع انتخابي آخر إن «حسم صراع بيت الحكم هو مدخل للإصلاح».
أما الوزير السابق علي الراشد الذي يخوض الانتخابات أيضاً للحصول على مقعد في المجلس المكون من 50 عضواً منتخباً، فقال إن الخلافات بين أعضاء الأسرة لم تعد تخفى على أحد. واعتبر الراشد أن «وجود الأسرة الحاكمة يمثل لنا كشعب استقراراً مهماً»، داعياً أعضاء الأسرة البارزين للتدخل من أجل حل الخلافات
العدد 3427 - الثلثاء 24 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ