العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ

اشتباكات بين نشطاء وإخوان حاولوا منع مسيرة إلى مجلس الشعب المصري

القاهرة - رويترز
وقعت اشتباكات بالأيدي اليوم الثلاثاء بين نشطاء نظموا مسيرة إلى مجلس الشعب المصري للمطالبة بإنهاء الإدارة العسكرية لشؤون البلاد وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين حاولوا منع المسيرة من الاقتراب من مبنى المجلس في وسط القاهرة.
وشارك في المسيرة التي انطلقت من عدة مناطق في القاهرة نحو خمسة آلاف ناشط حاول نحو ألفي عضو في جماعة الإخوان المسلمين منعهم من قطع شارع الفلكي المؤدي إلى مجمع البرلمان الذي تحدث فيه اليوم رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري محاولا إقناع النواب بأن حكومته قدمت تعويضات مناسبة للمصابين وأسر قتلى الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 من يناير كانون الثاني من العام الماضي وأسقطت الرئيس حسني مبارك بعد نحو 18 يوما.
وحقق حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور وهو تجمع أحزاب سلفية الأغلبية في مجلس الشعب في أول انتخابات حرة تشهدها مصر منذ نحو 60 عاما.
لكن رفض الإخوان والسلفيين مطلب النشطاء وأغلبهم ليبراليون إنهاء إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد فورا أثار غضب النشطاء الذين يقولون إن المجلس فشل طوال نحو عام في تحقيق أهداف الثورة متمثلة في إصلاحات سياسية تضمن مدنية الدولة ورد ما يقولون إنها أموال عامة ضخمة استولى عليها مبارك ومسؤولون في حكومته ورجال أعمال مقربون منه.
وغضب النشطاء من استخدام قوات الجيش والشرطة القوة المفرطة لفض اعتصامات واحتجاجات بدأوا في تنظيمها بعد سقوط مبارك بأسابيع. وهم يتهمون المجلس العسكري أيضا بإجراء محاكمات غير جادة لمبارك وآخرين اتهموا بقتل نحو 850 متظاهرا خلال الانتفاضة.
وسقط خلال الاشتباكات بين النشطاء وأعضاء جماعة الإخوان عشرات مصابين بإغماء بسبب شدة التدافع.
وهتف النشطاء "الإخوان باعوا القضية" و"أهوم (هؤلاء) أهوم أهوم الحزب الوطني أهوم" و"بيع بيع بيع الثورة يا بديع ضاع حقك يا شهيد" في إشارة إلى الحزب الوطني الديمقراطي المحلول الذي كان يحكم مصر في عهد مبارك والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
وهتف نشطاء "الشعب يريد إسقاط الإخوان" بينما بصق آخرون على وجوه أعضاء في الجماعة خلال الاشتباكات بالأيدي ورفعوا أحذية في مواجهتهم.
وفي المقابل هتف الإخوان "الله أكبر ولله الحمد" و"اللي يحب مصر ما يخربش مصر" وتلا بعضهم آيات من القرآن.
وقبل أسابيع استاء نشطاء من قول جماعة الإخوان إنها ستحتفل بالثورة في الذكرى السنوية الأولى لها بينما كان النشطاء استعدوا لاحتجاجات واسعة على المجلس العسكري الذي يقولون إنه وراء مقتل نحو مئة ناشط منذ سقوط مبارك في اشتباكات بينهم وبين قوات من الجيش والشرطة وإن المجلس العسكري حاكم المئات منهم أمام محاكم عسكرية.
وقال الإخواني السيد بركات (32 عاما) ويعمل صيدلانيا لرويترز إنه جاء من محافظة الشرقية شرقي القاهرة بتكليف من قيادة الجماعة للمشاركة في حماية البرلمان.
وأضاف "علمنا أن ائتلافات وحركات ثورية وأحزابا استعدت لمسيرات إلى مجلس الشعب وجئنا على أساس أن نمنعهم من الوصول إلى مجلس الشعب. لدينا تعليمات بألا ننساق وراء استفزازاتهم. نحمي مجلس الشعب بطريقة سلمية."
لكن الإخواني شريف جابر (37 عاما) الذي يعمل محاميا والذي جاء من محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة قال "الواجب على المجلس لعسكري أن يعلن عن جدول زمني لانتخابات الرئاسة." واضاف "لا بد من رسم خريطة طريق للمرحلة القادمة."
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً