قال المحامي حميد الملا في تصريح إلى «الوسط»: «إن النيابة العامة شرعت خلال الفترة الماضية في التحقيق مع الكوادر الطبية ضمن تحقيقاتها في شكاوى التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم إبان حالة السلامة الوطنية».

وأوضح أن «النيابة حققت مع كل من الأطباء: غسان ضيف، علي العكري وفاطمة حاجي، كما سيتم التحقيق مع الأطباء: زهرة السماك، حسن محمد سعيد ونبيل حميد، كل طبيب على حدة خلال الأيام المقبلة، وذلك على إثر البلاغات الجنائية التي تقدموا بها خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2012، بطلب التحقيق فيما تعرضوا له من تعذيب وإهانات وإكراه أثناء فترة التوقيف في فترة السلامة الوطنية».

الكوادر الطبية شرحت تفاصيل ما تعرضت له أثناء التوقيف

الملا: الأطباء قدموا إلى النيابة أسماء المتورطين بالتعذيب

المنطقة الدبلوماسية - علي العليوات

كشف المحامي حميد الملا عن أن «الكوادر الطبية التي مثُلت أمام النيابة العامة خلال الفترة الماضية، قدمت للنيابة أسماء المتورطين في تعذيبهم خلال فترة توقيفهم إبان حالة السلامة الوطنية».

وقال في تصريح لـ «الوسط»: «إن النيابة العامة شرعت خلال الفترة الماضية في التحقيق مع الكوادر الطبية ضمن تحقيقاتها في شكاوى التعذيب».

وأوضح أن «النيابة حققت مع كل من الأطباء: غسان ضيف، علي العكري وفاطمة حاجي، كما سيتم التحقيق مع الأطباء: زهرة السماك، حسن محمد سعيد ونبيل حميد، كل طبيب على حدة خلال الأيام 5 و6 و7 من شهر فبراير / شباط 2012، وذلك على إثر البلاغات الجنائية التي تقدموا بها خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2012، بطلب التحقيق فيما تعرضوا له من تعذيب وإهانات وإكراه أثناء فترة التوقيف في فترة السلامة الوطنية».

وذكر الملا أن «الكوادر الطبية قدمت شرحاً مفصلاً لما تعرضت له في فترة التوقيف، وتم التركيز على التعذيب والإهانات ومختلف الأمور التي لقيها الكادر الطبي».

وعن توقعاته للخطوات المقبلة، بعد استكمال التحقيقات؛ قال: «سيتم التحقيق مع جميع الأطباء الذين تقدموا ببلاغات جنائية، ومن ثم سيتم حصر الأسماء المشكو ضدها من أجل التحقيق في هذه الشكاوى، وبناء على ذلك من الممكن أن تُحيل النيابة العامة الملفات إلى المحكمة أو تحفظها».

وعبّر الملا عن أمله في تسريع الإجراءات وتحويل الملف إلى المحكمة لينظر القضاء في شكاوى التعذيب، من أجل الاقتصاص من الجناة.

وكان تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، أشار إلى أن اللجنة تلقت شكاوى تفيد بتعرض الأفراد الذين قبض عليهم وأوقفوا على شكل مجموعة لتجارب متماثلة فيما يتعلق بالمعاملة أثناء توقيفهم. ومن ضمن المجموعات التي أفادت بانتهاج سلوك مماثل أطباء مجمع السلمانية الطبي.

واستعرضت اللجنة في تقريرها الأساليب المستخدمة أثناء عمليات السؤال والاستجواب، وتشتمل على: عصْب العينين وتقييد اليدين، إذ أقر معظم الموقوفين تقريباً بأنه تم عصْب أعينهم وتقييد أيديهم لفترات ممتدة من الوقت، ولقد حددت اللجنة علامات مماثلة على أنوف الموقوفين ومعاصمهم. ولقد ادُّعي أن تلك العلامات كانت بسبب الإحكام الشديد لعصابات العينين وقيود اليدين.

ومن بين الأساليب كان الإجبار على الوقوف، إذ ادَّعى معظم الموقوفين أنهم أُجبروا على الوقوف لفترات طويلة من الزمن بصورة يومية، وكذلك الضرب المبرح.

كما أشار تقرير اللجنة إلى استخدام الصواعق الكهربية والسجائر، الضرب على أخمص القدم، كما ادعى بعض الموقوفين أنهم علِّقوا باستخدام أسلاك الكابلات والحبال، ما نتجت عنه إصابات بالغة في معصم اليد