العدد 3439 - الأحد 05 فبراير 2012م الموافق 13 ربيع الاول 1433هـ

«التربية» توقف دفعة جديدة من المعلمين عن العمل 10 أيام

المعلمون: أوقفنا 4 أشهر بلا ذنب... واستمرار هذا النهج يؤثر سلباً على التعليم

إخطار توقيف إحدى المعلمات عن العمل 10 أيام
إخطار توقيف إحدى المعلمات عن العمل 10 أيام

أوقفت وزارة التربية والتعليم، دفعة جديدة من المعلمين عن العمل 10 أيام، وسلمتهم إخطارات التوقيف مؤخراً، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام الماضي (2011).

وقالت الوزارة في خطاب الإيقاف عن العمل 10 أيام إنه: «تبيّن من نتائج التحقيق الذي أجري معك، ثبوت ما نسب إليك من مخالفات فترة الأحداث المؤسفة التي حصلت على المملكة خلال شهري فبراير ومارس 2011، والتي صدرت نتائجه بتحويلك إلى مجلس التأديب من خلاله قد تصل عقوبته إلى الفصل من العمل».

وأضاف الإخطار «وإنه بناء على التوجيهات السامية من جلالة الملك المفدى، فقد قرر مجلس التأديب تخفيف الجزاء من الفصل من الخدمة، إلى التوقيف عن العمل والراتب لمدة 10 أيام فقط».

وذكر الإخطار «لذا فقد تقرر توقيفك عن العمل والراتب لمدة عشرة أيام، تبدأ من ... إلى ...، وفقاً لقانون الخدمة المدنية رقم 48 لسنة 2010. والغرض من هذا الكتاب هو إشعارك رسمياً بقرار السلطة المختصة».

وعبر معلمون تسلموا إخطارات توقيفهم، عن استغرابهم من استمرار الوزارة في توقيف المعلمين، على الرغم من صدور تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والذي أوصى بإرجاع المفصولين إلى وظائفهم، ذلك فضلاً عن التوجيهات المستمرة من القيادة السياسية، المؤكدة لهذه التوصية.

وذكر المعلمون أن «الوزارة أوقفتنا قرابة 4 أشهر عن العمل، من دون أن توجه إلينا أية تهمة، وبعد أن عدنا إلى العمل مع بداية الفصل الدراسي الأول، فوجئنا في نهايته بأن الوزارة توقفنا مرة أخرى، 10 أيام»، مؤكدين أن ذلك «يؤثر سلباً على سمعة الوزارة، وعلى سير العملية التعليمية». وطالبوا الوزارة بالتوقف عن توقيف المعلمين.

ونوّهوا «هذه القرارات تسيء إلى الوزارة بالدرجة الأولى، ويسيء لمنتسبيها، وخصوصاً من يملكون خبرات طويلة في مجال عملهم، ولا تساعد على خلق بيئة صحية».

وبيّنوا «بعد أن نحاول الاندماج في العمل، ونسيان ما فات من ظلم وانتهاك، وجعلنا ما تعرضنا له خلف ظهورنا وبدأنا عملنا بجد وإخلاص، وخلقنا علاقات ودية مع بقية زملائنا، رغم أنهم بقوا فترة لا يتحدثون معنا، نفاجأ بتوقيف مجدداً عن العمل».

وأكدوا «ليس المهم هو المبلغ الذي ستستقطعه الوزارة عن المدة التي نوقف فيها العمل، لكن المعلم يوقف بعد أن يعود للعمل، فإن هذا يعني أنه مازال مشككاً فيه، وينظر إليه على أنه متهم، وهذا لا يصلح في روح المرحلة التي تمر بها البحرين، وما يطلق عليها بالمصالحة الوطنية».

وعبروا عن ألمهم «أن الوزارة التي عملنا بها أعواماً طويلة، يذكر اسمها بصورة مستمرة في وسائل الإعلام، وشكاوى المعلمين والموظفين فيها»، مشيرين إلى أن «من الملاحظ أن غالبية من تم توقيفهم عن العمل هم من يملكون خبرات طويلة في مجال عملهم، سواءً أكان في الوزارة نفسها، أو في مدارس الوزارة».

وطالب المعلمون الموقوفون عن العمل 10 أيام، مسئولي الوزارة بأن «يعيدوا النظر في هذه القرارات المجحفة التي تتخذها ضد المعلمين، فكل مسئول يحب وطنه لا يمكن أن تصدر عنه قرارات مجحفة بحق المعلمين».

وفي سياق حديثهم، لفتوا إلى أن «الأسئلة التي وجهت إلينا في لجان التحقيق، لم تكن تمت لوظيفتنا بصلة، كما أن التهم الموجهة إلينا لا يمكن أن يقوم بها شخص بمفرده، وخصوصاً في أجواء عمل تسير وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في الوزارة».

وتابعوا «كما لا يمكن لمعلم أو موظف ملتزم ويحترم قوانين الوزارة وأنظمتها، أن يقوم بالإضراب أو الاعتصام وإلى آخره من التهم التي وجهت إلينا، كما أن موظفي الوزارة ومعلميها لم يقوموا بالإضراب عن العمل».

وتطلعوا إلى أن تنتهز الوزارة الفرصة، وتوقف عمليات توقيف المعلمين، ولا تضر بسمعة الوزارة، مشددين حرصهم على أن «تحقق الوزارة المزيد من التقدم، وتنجز الخطط التعليمية، في مناخ صحي، وبيئة مناسبة للعمل».

وكانت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، قالت في الفصل المتعلق بفصل الموظفين في تقريرها، «أفادت أقوال أدلى بها للجنة ممثلون لهيئات حكومية وشركات ضالعة في عمليات الفصل من العمل، أن كثيراً من حالات الفصل التي زعم أنها تستند إلى التغيب عن العمل، كان الدافع إليها في حقيقة الأمر، الانتقام من الموظفين الذين اشتبه في ضلوعهم في المظاهرات، وهذا واضح في حالات الفصل من وزارة التربية والتعليم وشركة بتلكو وشركة طيران الخليج»

العدد 3439 - الأحد 05 فبراير 2012م الموافق 13 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 4:36 ص

      لم اعود الى العمل بالمدرسة

      واسمي ضمن الموقوفين !!!!!


      واحتاروا كيف يتم تنفيذ عقوبتين في آن واحد فكان بقائي على الفصل التعسفي افضل !!!!



      شفتون تخبط اكبر من هذا ؟؟؟!!!!!

      لكن لانقول غير حسبي الله ونعم الوكيل ...يامنتقم

    • زائر 12 | 3:20 ص

      المشتكى الى الله

      حتى من تم ارجاعهم من المفصولين ،تم تسليم بعضهم إخطار بالايقاف لمدة 10 أيام ..

      كل ذلك بسبب تهم ملفقة و لاسباب كيدية

    • زائر 8 | 1:49 ص

      سؤال

      ما ذنب الموظفين المخلصين الذين اثبتوا ولائهم لوطنهم بالدرجة الأولى ولوظائفهم والذين عملوا بجد واخلاص إبان الأزمة وهؤلاء تغيبوا عن اداء واجباتهم هل يعقل أن يستووا جميعا ، وإلا المخلصون لهم الحق أن يتغيبوا كما تغيب هؤلاء دون محاسبة وإلا صارت الديرة طرطره عدل؟ وأنا مع الحق إن قمت بمخالفة فعليهم بالمحاسبة

    • زائر 6 | 1:21 ص

      استفسار من ديوان الخدمة المدنية

      أليس التوجيهات الملكية بإعادة المفصولين إلى أعمالهم ومنها تصريح رئيس الوزراء وبعض الوزراء وإضافة إلى ذلك السيد بسيوني

    • زائر 3 | 12:34 ص

      اشكره

      اشكره العمليه هي انتقام طائفي بغيض والله على الظالم بس فيه جبار السموات اللي ياخذ حق كل المظلومين

    • زائر 1 | 11:43 م

      استفسار من ديوان الخدمة المدنية

      وأضاف الإخطار «وإنه بناء على التوجيهات السامية من جلالة الملك المفدى، فقد قرر مجلس التأديب تخفيف الجزاء من الفصل من الخدمة، إلى التوقيف عن العمل والراتب لمدة 10 أيام فقط».
      سؤال:

      إذا كانت توجيهات جلالة الملك حولت قرار الفصل إلى إيقاف 10 أيام فما هو ذنب المفصولين قبل التوجيهات هل ستلغى قرارات فصلهم ويعاملون بالمثل ويتم إرجاع جميع رواتبهم وحقوقهم الوظيفية أم أنهم كانو كبش فداء بسبب مجيئهم في البداية وقبل التوجيهات.

      أتمنى أن يرد على تسائلي وشكرا للوسط

اقرأ ايضاً