زاد فريق المنامة جروح "نسر" الأهلي عندما أذاقه الخسارة الرابعة على التوالي بهدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في الجولة التاسعة الأخيرة من رحلة الذهاب لدوري فيفا للدرجة الأول لكرة القدم.
واستعاد التاج المنامي نغمة الانتصارات مجدداً في أول مباراة يقودها مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب خالد تاج، ليقفز الفريق 4 مراكز من المركز الثامن إلى المركز الرابع برصيد 11 نقطة متقدماً على فريق الأهلي الذي واصل تراجعه من مراكز المقدمة حتى وصل إلى المركز الخامس مع نهاية القسم الأول برصيد 10 نقاط مشاركاً الحد والحالة بنفس الرصيد.
ونجح المنامة في تحقيق الأهم في هذه المباراة التي دخلها الفريقين برغبة جادة في الفوز بنقاطها الثلاث وأحسن المنامة التعامل الواقعي مع مجرياتها وخطف الفوز في الدقيقة 27 من الشوط الثاني بتسديدة أرضية قوية من مهاجم المنتخب الأولمبي المتألق عيسى موسى ونجح في المحافظة عليه على رغم أن الأهلي كان الأكثر خطورة قياساً بالفرص التي حصل عليها وخصوصاً في الشوط الثاني.
وكان الشوط الأول من المباراة ظهر بصورة متوسطة ومتكافئة وشهد محاولات متبادلة بين الفريقين افتقدت إلى الفعالية والنهاية السليمة أمام منطقة الجزاء وبالتالي كان التعادل السلبي نتيجة منطقية لمجريات الشوط.
ودخل الأهلي المباراة بتشكيلة ضمت غالبية العناصر التي أعتمدها مدربه الوطني فهد المخرق في مبارياته الأخيرة عدا دخول المحترف المغربي الجديد عبدالعظيم بكارجي في خط الوسط لكن لم يكن لذلك تأثيراً كبيراً على رغم المجهود الذي بذله اللاعب وهو يحتاج إلى وقت للانسجام وإظهار لمساته أكثر مع الفريق، فيما كان واضحاً اعتماد الهجمات الأهلاوية على محاولات محمود عباس في الجهة اليمنى لكن هذه المحاولات افتقدت إلى المساندة والتفاعل من جانب ثنائي الهجوم موسى عبدالأمير والكاميروني بيتران وبالتالي لم ينجح الأهلي في سيطرته أغلب الفترات على الكرات في ترجمة ذلك إلى خطورة حقيقية على مرمى المنامة.
في المقابل، اعتمد مدرب المنامة الجديد الدخيل على نفس عناصر التشكيلة المنامية عدا دخول المهاجم علي سيدعيسى "علاوي" المنتقل حديثاً لصفوفه من المالكية، وكان واضحاً اعتماد الفريق على إغلاق المنطقة والانطلاق بكرات مباغتة عند استلام الكرة عن طريق عيسى موسى ومحمود جاسم وبوجود علاوي لكن الفريق لم يشكل خطورة كبيرة خلال هذا الشوط على مرمى الأهلي.
وفي الشوط الثاني تحسن المستوى العام وخصوصاً في الناحية الهجومية وإفراز الفرص، إذ شهد النصف الأول من الشوط أفضلية أهلاوية واستطاع تهديد مرمى المنامة بكرتين سانحتين للتسجيل عن طريق بيتران لكن لم تستثمر بصورة جيدة.
ومع مرور الوقت سعى المدربين لتنشيط الناحية الهجومية بإجراء عدة تبديلات وعلى أثرها تحسن الأداء الهجومي للمنامة ليتمكن المتألق عيسى موسى من مباغتة الجميع بتسديدة بعيدة من خارج منطقة الجزاء تستقر في شباك الحارس عباس أحمد مسجلاً هدف الفوز.
وبدا واضحاً تأثر الفريق الأهلاوي بالهدف المنامي فحدث إرباك في الصفوف الأهلاوية وأجرى مدربه تبديلات منها دخول لاعبه الجديد راشد الشروقي المنتقل من الحالة لكن الفريق واجه صعوبة في إدراك التعادل وغابت خطورته في اللحظات الأخيرة فيما اعتمد المنامة على الكرات المرتدة التي كان منها إضافة هدف ثان
العدد 3442 - الأربعاء 08 فبراير 2012م الموافق 16 ربيع الاول 1433هـ