نشر موقع أرقام بزنس الإلكتروني تقريراً عن جدل سياسي يدور في جمهورية الترينيداد الصغيرة بعد شيوع أنباء عن أن سابك تفاوض لإنشاء مشروع ضخم بالبلاد الغنية بالغاز. ونقل الموقع عن افتتاحية صحيفة في الجمهورية قولها: «ان ما أشعل الجدال هو ما وصف بالتخفيض الكبير لسعر اللقيم الذي سيمنح لسابك».
وقالت مصادر إن سابك تفاوض لإنشاء مشروع ضخم تصل تكاليفه لنحو 5.3 مليارات دولار (حوالي 20 مليار ريال) ويتضمن بناء مصنع للميثانول ومصانع أخرى لتحويل الميثانول إلى اولفينات (ايثيلين وبروبيلين) والميثانول إلى مواد بتروكيماوية أخرى.
وكان وزير الطاقة الترينيدادي قال في وقت سابق إن «سابك» ترغب في سعر للقيم الغاز الخاص بالمشروع يقل بـ 36 في المئة عن تكلفة الإنتاج. وقال مصدر إن السعر الذي تقترحه سابك يقل عن 1 دولار لكل مليون وحدة حرارية. ونقلت نشرة متخصصة عن ذلك المصدر قوله من المستحيل أن يقبل احد في كامل قواه العقلية بمنح سابك هذا السعر التفضيلي الذي لم يمنح لشركات محلية بالبلاد.
وتعمل بالترينيداد حاليا 7 مصانع للميثانول تبلغ طاقتها الإنتاجية 6.6 ملايين طن حيث تعتبر الجزيرة الصغيرة من كبار منتجي الميثانول في العالم. ويختلف المشروع الذي تقترحه سابك من حيث ان الميثانول المنتج سيتم استعماله لتصنيع مواد بتروكيماوية أخرى مثل الايثيلين والبروبيلين وحامض الخليك.
وقالت النشرة إن السفير الأميركي في الترينيداد قدم مذكرة احتجاج لحكومة الترينيداد عبر فيها عن قلقه إزاء موافقة محتملة للحكومة الترينيدادية على مشروع سابك في ظل وجود عروض منافسة من شركات عالمية اخرى من بينها شركات أميركية مثل سيلانيس. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية انه لا يمكن نشر فحوى الرسالة لأنها تعد دبلوماسية.
يشار إلى أن جمهورية الترينيداد واسمها الرسمي هو «ترينيداد وتوباغو» تتكون من جزيرتين صغيرتين في أقصى جنوب أرخبيل جزر البحر الكاريبي وتبعد 11 ميلا عن السواحل الفنزويلية في أقصى شمال شرق قارة أميركا الجنوبية
العدد 3444 - الجمعة 10 فبراير 2012م الموافق 18 ربيع الاول 1433هـ