صرح استشاري طب العائلة والوبائيات بوزارة الصحة وعضو جمعية البحرين لرعاية وتنظيم الأسرة عادل الصياد بأن مرض السيلان هو عدوى تناسلية تصيب الإناث والذكور وأشار إلى أن في المئة من المصابات بالسيلان لا تظهر عليهن الأعراض لفترة طويلة ويكتشفن الإصابة عند مراجعة الطبيب لأسباب أخرى مثل التهابات الرحم والمهبل أو عند معالجة الزوج المصاب بالمرض.
وقال إن «الجرثومة المسببة للمرض تنتقل بمجاري البول أو في المهبل أو عنق الرحم عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب وفي بعض الحالات تنتقل العدوى بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال كراسي الحمامات الرطبة الملوثة بالجرثومة وعادة ما تكون فترة حضانة المرض خمسة أيام وقد تمتد إلى شهر أو أكثر وتختلف فترة الحضانة بحسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب كما تختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة ونوع الإصابة هل هي حادة أم مزمنة؟».
وأوضح الصياد أن «أعراض السيلان الحاد تبدأ عادة بحرقان في مجرى البول وقد يصاحبه وخز في المجرى وأحياناً صعوبة أو عسر التبول وبعد ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً بحسب نوع الجرثومة المسببة للمرض، وأول ما يلفت انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية وقد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض، ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى، وبعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب».
وواصل بالقول «تستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة ومعظم الحالات تنحصر أعراضها في هذه المنطقة ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خصوصاً على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البريخ والخصيتين أو إلى قنوات فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم، ويشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية عند الذكور».
أما فيما يتعلق بأعراض السيلان المزمن فقد ذكر عادل أنه إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفقاً، ففي هذه الحال تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب وقد يظهر بعض الإفراز خصوصاً في الصباح وتسمى نقطة الصباح (PORD GNINROM) وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة، وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة، التي تكون عند الذكور التهاب بمجرى وقنيات البول وقد تؤدي إلى خراج بمجرى البول وضيق بمجرى البول قد يسبب عسر التبول أو العقم أو الضعف الجنسي، وقد يؤدي إلى التهاب مزمن بالبروستاتا، أما المضاعفات عند النساء فهي تتمثل في ألم مزمن في الظهر وإفراز خفيف في مجرى البول أو من المهبل و يرقان وعسرة وتقطع عند البول والتهاب غدة (بارثولين) وقنوات فالوب يتبعها ألم أسفل البطن وارتفاع بدرجة حرارة المصابة وقد يؤدي إلى انسداد بالقنوات وبالتالي إلى العقم واضطرابات في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى فقر دم حاد واعتلال الصحة».
واستطرد «أما مضاعفات المرض خارج منطقة الجهاز البولي التناسلي فهي تتمثل في التهاب بالمفاصل وتدمير أربطتها ما يسبب ورم المفاصل وتعطيل حركتها والتهاب بعضلة القلب والجدار المحيط به و التهاب العين خاصة عند الأطفال إما بالعدوى المباشرة أثناء الولادة عندما تكون الأم مصابة بمرض السيلان أو باستعمال أدوات المصابة الملوثة كالفوط وغيرها وقد تؤدي إلى فقدان البصر»، وبسؤاله عن أعراض المرض عند الأطفال قال «قد يصيب المرض الأطفال وعندها تلاحظ الأم ظهور إفراز من مجرى الطفل البولي أو من المهبل وبكائه عند التبول نتيجة الحرقة وقد يتقرح الجلد القريب من المنطقة التناسلية وتغزوه جراثيم أخرى وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر بدرجة كبيرة على الطفل»
العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ