رصد مجلس بلدي الوسطى موازنة قدرها 20 ألف دينار لعمل الخطط والتصاميم والزيارات الاستطلاعية لمشروع مركز تراث الوسطى، الذي اقترحه رئيس المجلس إبراهيم حسين وحدد هدفه المتمثل في إعطاء صورة شاملة عن المنطقة الوسطى، وما تتميز به من تراث يتناغم مع تاريخ وحضارة المملكة، وينسجم مع طبيعتها من بحر وزراعة ونخيل وحرف يدوية وفلكلور شعبي، كما سيجسد جميع الحرف اليدوية والتقليدية والصناعات الحرفية والتطور الحضاري والتقني الذي أضاف على المنطقة الوسطى حيويتها وساهم في تنمية جميع الشرائح فيها.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس لجنة الشئون البلدية والثقافية سيدعبدالله العالي، أنه تم اقتراح تجسيد كل ذلك على مساحة جغرافية من الأرض تتوسط المنطقة الوسطى على الأرض القريبة من مركز مدينة عيسى الصحي الحالي في منطقة سند بمساحة لا تقل عن 16 ألف متر مربع.
وذكر أن المجلس في اجتماع أخير له، اتفق على عدد من التصورات التي تبرز المشروع من خلال الاستعانة بالمراكز الاستشارية الهندسية في البحرين لإعداد التصورات وفق مقترحات الأعضاء وتقديم الخرائط والرسومات الهندسية، على أن تكلف عضوة اللجنة تسعدين سلمان باختيار المكاتب الاستشارية ومتابعتها وفق ما تقدمه من تصورات.
وبين العالي، أنه أكد في الاجتماع أهمية البحث عن المعلومات التي تخص المراكز التراثية الموجودة في الخليج والاستفادة منها، مثل: المراكز في الإمارات العربية المتحدة والرياض وعمان وبعض الدول العربية، ويمكن كذلك الاستعانة بشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) والمراسلة، للنظر في إمكان التعاون والتفاهم والاستفادة من خبرات تلك الدول في هذا المجال، وعليه تم اقتراح ترتيب زيارة لأحد هذه المراكز بعد الاتفاق على مدى الاستفادة منها وتحديد أهداف الزيارة ووضع البرنامج الذي يمكن تطبيقه، والتنسيق مع إدارة الثقافة والتراث الوطني ومتحف البحرين الوطني لطلب المطبوعات والأدبيات بشأن المراكز التراثية والثقافية والاستفادة من تجربة المتحف في ذلك.
ولفت رئيس لجنة الشئون البلدية والثقافية، إلى أنه تم توجيه خطاب إلى الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة، وتم ترشيح ليلى المحميد من المتحف للتنسيق بين المجلس البلدي ووزارة الإعلام.
وألمح إلى أن المشروع سبق أن تمت مناقشته مع وزارة الإعلام وأبدت استعدادها للتعاون في إنشائه وتمويله، وعرض على محافظ الوسطى سلمان الزياني، خصوصاً أن المحافظة لديها تصور لإنشاء مركز ثقافي اجتماعي وتعمل على عمل التصاميم الخاصة به، وتم اقتراح الاتصال بعدد من الجهات المهتمة بالآثار والتاريخ منها جمعية تاريخ وآثار البحرين.
وأضاف «رأت لجنة مركز تراث الوسطى المكونة من رئيس المجلس إبراهيم حسين ورئيس لجنة الشئون البلدية سيدعبدالله العالي وممثلة الجهاز التنفيذي تسعدين سلمان، وممثلة وزارة الإعلام ليلى المحميد، الاطلاع على المراكز التراثية في الوطن العربي التي تم جمع معلومات عنها للاستفادة من تصاميمها وعملها ،ومن أبرز هذه المراكز متحف التراث السيناوي في مصر، ومتحف التراث الشعبي في الرياض، ومركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة في السعودية، ومركز الحسين الثقافي في الأردن، وعدد آخر من المراكز في العالم مثل متحف هونج كونج التراثي، وقاعة تراث الأراضي الجديدة، ومركز تراث الحي الصيني، ومركز تراث دورهام الغربي، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي».
وواصل حديثه «تم الإطلاع على تصاميم المراكز المذكورة وأهداف إنشائها وأقسامهما بواسطة الإنترنت، ومن المؤمل أن تضع المهندسة المختصة بعض التصاميم الأولية، استناداً على الأقسام الموجودة في المتاحف وخصوصية المملكة والمنطقة الوسطى تحديداً، ومناقشتها مع اللجنة قبل عرضها على المكاتب الاستشارية»
العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ
