التقت اللجنة البرلمانية البحرينية لمناصرة ومناشدة الشعبين اللبناني والفلسطيني بسفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين السير يوري انتوف معربين له عن غضب واستياء الشعب البحريني لما يحصل لإخوانهم في لبنان الشقيق باستهداف القوات الإسرائيلية المدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية وارتكاب المجازر في مخالفات واضحة وصريحة للقانون الإنساني الدولي، ولكون روسيا الاتحادية عضواً دائماً في مجلس الأمن وفي مجموعة الثماني ونظراً إلى الروابط التاريخية مع الدول العربية وقربها الجغرافي من المنطقة العربية ولثقلها وقوة تأثيرها في مجريات الأمور على المستوى الدولي فإن النواب قد تمنوا على السفير أن تقوم روسيا الاتحادية بدورها الإيجابي في دعم قضية لبنان ومساندة المقترحات اللبنانية العربية لتعديل صيغة القرار الفرنسي - الأميركي بما ينسجم والتعديلات المقترحة من جانب الدولة اللبنانية المتوافقة مع مواقف الدول العربية. إن اصدار قرار سريع لوقف اطلاق نار فوري وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر الجيش اللبناني في الجنوب بالصيغ المناسبة سيمهد الطريق من دون الشك إلى البحث عن حلول للموضوعات والمشكلات الأخرى، إن ذلك سيؤدي إلى التخفيف من معاناة المدنيين اللبنانيين وتتيح المجال لجهود الدولة اللبنانية لتنفيذ خطط الاغاثة واعادة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، وعلى الدول العربية ألا تبخس حق لبنان في مداواة جروحها والبدء في إعادة اعمار هذا البلد في أسرع وقت ممكن، لينهض لبنان من تحت الرماد معززاً مكرماً مؤكدين ايمانهم العميق بضرورة وأهمية حل المشكلة الفلسطينية التي هي جوهر الصراع في المنطقة، بالاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط خصوصاً ما يتعلق منها بالانسحاب الإسرائيلي من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة العام 1967.
من جهة أخرى قام صباح أمس (الثلثاء) وفد يمثل اللجنة البرلمانية المشكلة حديثاً لمناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني بزيارة لمبنى سفارة الجمهورية اللبنانية، إذ التقى الوفد سفير الجمهورية اللبنانية في مملكة البحرين وذلك للاعراب عن تضامن الشعب البحريني مع الشعب اللبناني الشقيق في تحديه وتصديه للعدوان الصهيوني الغاشم والاشادة ببسالة وشجاعة الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله منوهين بجهود الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في توحيد صفوف الشعب اللبناني أمام المؤامرات الصهيونية المدعومة من أميركا وبعض الدول الغربية وخصوصاً بريطانيا الرامية إلى تمزيق الصف الوطني اللبناني.
كما ندد الوفد البرلماني البحريني بالبربرية الهمجية للقوات الإسرائيلية الصهيونية في قصفها للمدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية وارتكابها المجازر ضد المدنيين العزل وجلهم من الأطفال والشباب والشيوخ.
وأبدى الوفد استياءه الشديد من مواقف أميركا وبريطانيا تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم ووقوفها بجانب «إسرائيل» في مساع حثيثة لعرقلة إصدار أي قرار دولي يندد بهذا العدوان ويوقف إطلاق النار. وهذا في حد ذاته يضاعف مصائب ومصاعب المدنيين اللبنانيين وويلاتهم ويعرقل المبادرات الوطنية والأجنبية الرامية إلى إيصال المعونات والمساعدات إلى المدنيين في قراهم وإلى النازحين عن قراهم ومدنهم وأقضيتهم، مؤكدين ضرورة وأهمية اصدار قرار دولي لوقف اطلاق نار فوري.
وعبر الوفد عن تأييده المطلق لجهود الدولة اللبنانية المتوافق عليها من قبل جميع القوى الممثلة للشعب اللبناني والسعي لتعديل القرار الفرنسي - الأميركي في مجلس الأمن بشأن لبنان وذلك بالتنسيق مع وزراء الخارجية العرب، مثمناً جهود الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لسيادة لبنان ولوحدة أراضيه
العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ