قال عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سلمان كمال الدين إن «اللقاء الذي جمع الجمعية مع سفير الجمهورية اللبنانية في البحرين محمد شكيب الحجار جاء ليؤكد تضامن الجمعية المطلق والمبدئي مع الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية التي أعادت إلى الأمة كرامتها وعزتها وكسرت الحاجز النفسي الذي ألفناه من خلال النكبات والنكسات التي توالت على الجيوش العربية، وأثرت بانكسار على نفس الإنسان العربي».
وأضاف عقب لقاء وفد الجمعيات الحقوقية البحرينية يوم أمس (الثلثاء) مع السفير اللبناني بمقر السفارة أن «المقاومة أعادت لنا اشراقة أمل جديد بأنها مقاومة هذه الأمة، وان صمودها جدير بأن تحيّيه حياة كريمة كما أن دماء الشعب اللبناني التي عبر عنها دولة رئيس الوزراء بدموعه أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب لهي الدموع والدماء التي أضاءت من جبين لبنان لترسو على رؤوس العرب تاجا يلتمع بين حواشيه ألق أمة يضيء ليلها شعب مقاوم اسمه شعب لبنان».
وأفاد كمال باتفاق المجتمعين مع السفير اللبناني على أن تبذل الجمعية جهودا استثنائية مع جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتعرية العدوان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية والحكومة البريطانية التي مازالت أنيابها ومخالبها ممتلئة من دماء العراقيين والفلسطينيين بحسب كمال.
من جهته، أوضح السفير ان «الشعب اللبناني لن ولم يتنازل عن حقوقه وهو يتحمل كل الضربات التي تأتي على حياة مواطنيه وأمواله وبنيته التحتية»، مفيدا بأن «هذا العدوان الذي يتعرض له لبنان لم يحدث في أي دولة عربية».
وأشار الحجار إلى أن «موقف لبنان صلب ومتوحد»، مبيناً أن «إسرائيل» تريد أن تقضي وتحطم اقتصاد لبنان، لافتاً إلى أن لبنان بها 18 طائفة موحدة وهذا التوحد يعتبر توحدا فريدا من نوعه في التعايش عكس «إسرائيل» التي تعيش تحت ديانة واحدة ويوجد بها تفريق وتفضيل بين المواطنين على حسب مناطقهم.
وذكر الحجار مدى الدعم الذي تحصل عليه لبنان من قبل الحكومة والجمعيات والنقابات في البحرين، موضحا أن غرفة التجارة والصناعة في البحرين جمعت أكثر من مليون و100 ألف دولار.
ولم يغفل الحجار التطرق إلى مطالب وتعديلات المشروع والقرار المقدم من قبل أميركا وفرنسا، مشيرا إلى المفارقة التي تقوم بها «إسرائيل» في مطالبتها بالإفراج عن الجنديين الإسرائيليين في حين أنها تحتجز الأسرى منذ 28 عاما.
أما رئيس التحالف البحريني لدعم المحكمة الجنائية الدولية عبدالهادي مرهون، فقال: إن لقاء الجمعيات الحقوقية بالسفير اللبناني يأتي ضمن نطاق تحرك الجمعيات الحقوقية البحرينية لمساندة ودعم لبنان ومقاومته الباسلة. وأضاف مرهون أن السفير أعرب لنا عن مساندة البحرين لصمود الشعب اللبناني في مواجهة قوات الاحتلال وعدوانيته البشعة التي تمارسها من دون مراعاة أخلاقيات الصراع ولا حرمة المدنيين، موضحا ان الشعوب العربية لا يمكنها التعايش مع هذا الكيان الغاصب حتى لو وقعت معه كل الأنظمة العربية وذلك ضد إرادة شعوبها التي ترى في هذا الكيان كيانا استعمارياً متسلطا في المنطقة.
وذكر مرهون أن الجمعيات الحقوقية وقعت رسالة أرسلت إلى الأمين العام والمنظمات الدولية والسياسية والحقوقية والمنظمات الأخرى توضح فيها طبيعة الصراع والسلوك العدواني لـ «إسرائيل»، مفيدا بان الجمعيات الحقوقية طالبت بموقف موضوعي ضد شواهد كثيرة منها المذابح اليومية وسفك دماء المدنيين وانتهاك الكيان الصهيوني لاتفاق جنيف الذي لا يدخل المدنيين في الصراعات المسلحة والسكان الآمنين وكذلك الاتفاقات السياسية والحقوقية.
وأشار مرهون إلى أن من ضمن تحركات الجمعيات توجيه رسالة إلى جلالة الملك، تطالب فيها الجمعيات الحكومة بأخذ موقف أشد صلابة وقوة يعبر عن تطلعات الشعب ومواطنيه الداعمين للبنان، كما طالب بإعادة فتح مقاطعة الصهاينة واستقبال جرحى لبنانيين وعلاجهم .
ومثل الوفد الذي التقى السفير اللبناني كل من رئيس التحالف البحريني لدعم المحكمة الجنائية الدولية عبد الهادي مرهون وعضو في جمعية حقوق الانسان عبدالنبي العكري، وممثلون من مركز البحرين لحقوق الانسان: نبيل رجب وسلمان كمال الدين، وعضو التحالف البحريني لدعم المحكمة الجنائية الدولية وممثل منظمة العفو الدولية في البحرين ناصر بردستاني
العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ