العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ

دردشة

مرحباً.

أهلاً.

- ويش خوك فكرت في الموضوع إلي كلمتك عنه البارحة؟

أي موضوع؟

- انت كله تسوي روحك تنسى، بس تبغي تراويني إنك واجد مشغول وعندك أشياء واجد تفكر فيها ومن جدي تنسى يعني. خير يا طير تشتغل ومعاشك 150 دينار. شوف خوك أهم شي الواحد ما يصير مغرور، خصوصاً على أصدقائه. ما أدري ليش تعاملني دائماً هالمعاملة، كله تسوي روحك تنسى ومشغول وما عندك وقت، مع إنه شغلتك مو داك الزود يعني عشان تفوشر ابها. شوف، أنا أتمنى أظل طول عمري عاطل باطل بس ما أنفخ روحي على رفقاني.

لحظة...

- انت لحظة... وعلى فكرة هذي مي أول مرة تسوي ليي جدي، حتى البارحة حسيتك تبغي تفوشر وتسوي روحك مهم، بس أنا جودت روحي، وسويت روحي غشيم ما أفهم، ولا بغيت أسوي مشاكل. أنا صراحة مو مال مشاكل، وانت تعرف جدي، أنا من يوم كنت صغير كانوا يسموني «الطيب»؛ لأني طيب واجد ولا أعرف أتهاوش ويه أحد، حتى اسأل البيت، الوالدة تصارخ عليي ساعات تبغاني أشوف ليي شغلة لكن ما أعطيها وجه واخليها تهدر لين ما تقول بس، وحتى أخويي الكبير كل ما يستحمق عليي إذا قعدت من النوم الظهر، ما أعطيه وجه واخليه يسكت بروحه وساعات أجيب ليه ماي إذا حسيت ريقه نشف.

لكن...

- لا تقاطعني... خلني أكمل كلامي. أنا مو مال مشاكل لكن عندي كرامتي، وكلشي ولا الكرامة عندي، كلش ما أشتهي واحد ينفخ روحه، يعني ويش أقول ليك، اقتلني ولا تفوشر عليي. ثاني شيء ما أدري ليش انتون جدي، يا زعم طيبين واحليوين إذا ما عندكم شغلة ومن تشتغلون تنفخون روحكم عليي، انت مو أول واحد جدي، حتى أخويي الصغير من اشتغل قبل شهرين جدي، صار يسوي روحه ينسى، ما أدري ليش تنسون يعني، أكو أنا عادي ما أنسى، ولا أتوقع إذا اشتغلت بنسى. صراحة كل يوم يثبت ليي إن الناس تتغير إذا اشتغلت وتصير واجد مغرورة. بس أنا ما راح أسكت بعد اليوم، إلي يسوي روحه ينسى ومغرور برد عليه، صراحة جودت روحي واجد.

انت ويش فيك؟ يعني الواحد ما ينوس أكلمك إلا دست في جبده، شوف خوك إذا ما عندك شغل ترى أنا مو وزير العمل، وإذا تبغي تتشابق شوف ليك واحد غيري أنا مو مستعد كل يوم والثاني اتسوي ليي سالفة على هالشغلة إلي أشتغلها ألحين. أنا بروحي مانا عارف ويش أسوي بهالراتب، عليي جم دين، ولازم أشتري ليي سيارة لأنه أخويي بعد يومين بيرجع من السفر وبياخد سيارته من عندي، وزوجتي صراحة من زمان ما خديت ليها دفه جديدة والدفه إلي تلبسها ألحين صارت حمرة من الغسال.

- لحظة...

انت لحظة... ويش فيك، أنا بروحي أبغي أسولف وياك جان أغير جو شوية، أضحك، أسولف، أنسى، ألتهي، وأنت كل يوم والثاني سويت ليي مشكلة. حاسب لروحك خوك، مو جدي يتعاملون ويه الناس، أنا أدري إنك.

- لكن...

خلني بكمل، انت امساعة ما عطيتني مجال، وأنا ألحين ما بعطيك مجال، ثاني شي لا تدودهني واتخليني أنسى ويش بقول وإذا نسيت الكلام إلي بقوله اتقول أفوشر، اسمع، أنا أدري إنك معصب لأنك ما تشتغل وتشوفنا احنا رفقانك اشتغلنا، لكن ويش أسوي ليك قلت ليك تعال قدم ويايي وانت رفضت واتقول احنا بحرينيين ولازم ما نشتغل إلا شغلة عدلة وبراتب عدل، وما رضيت تشتغل شغلة براتب 150 دينار. أنا أدري هذا الراتب قليل، وأدري الشغلة كله في الشمس، أنا صدقني تعبان من الشغل، لكن ويش أسوي، لازم أعيش، وإذا خليت بالي وبال غيري وطالعت الناس إلي رواتبهم أزيد مني ما بعيش. شوف خوك أنا وانت لازم نتحمل نتيجة شطانتنا في المدرسة، تذكر جم مرة هربنا من المدرسة وجم مرة اتشابقنا ويه المدرسين، أكو لصبيان إلي ويانا راحوا الجامعة وألحين صاروا أحسن مني ومنك. وألحين ما تنفعني لا أنا ولا أنت لا «لحظة» ولا «لكن»

العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً