(أ) لست أدري لماذا يصر شاعر بحجم وقامة «حزام» على التمترس وراء هذا الاسم؟ على رغم انه واحد من حقوقه. ولكن قصيدة بكل هذه اللغة المنطلقة والحيوية، لا يمكن أن تكون على تطابق مع اسم صاحبها، اذ ثمة مدى، وخيول، وسهول في كل مفردة من مفرداتها.

تذكرين القصايد والهوى وانتي

تذكرين الشمال ولهفة دروبه؟

تذكرين اش يصير الرمل لا همتي

فوق حضن الثرى والنار مشبوبه؟

يشرب الرمل لون شْفاك لا قمتي

تجرحينه بيدّك والسَمَر دوبه

يا صباح الهوى باشراقته عمتي

روعة الصبح من يمناك مسكوبه

تضحك الأرض لا منّك لها بنتي

ويزهر الروض لا نمتي على ثوبه

ضامك سهيل والا نجمته ضمتي

من سرق من؟ ومن صب السنا كوبه؟

لو رقبتي سهيل ونجمته شفتي

غيرة النجم فـ مْحيّاه مكتوبه

لا تنامين تو الليل لا هنتي

لا تنامين يذبح نجمك غروبه

يزعل الليل لا غفّيتي ونمتي

يعتب الليل لا نمتي يا محبوبه

شفّة الليل يشرب سالفتك انتي

يلبس الليل لا سولفتي عْذوبه

انثري الليل فوق الليل لا خفتي

يجرح النور خدّك لا انسكب صوبه

مدري انتي مسا والا المسا كنتي

سولف الليل أو سولفتي اكذوبه؟

(ب) يظل حزام واحدا من أنبل الأصوات التي عرفتها الساحة الشعرية الشعبية الخليجية على امتداد أكثر من عقد من الزمن