العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ

وزراء مالية مجموعة العشرين يبحثون الأزمة المالية في مكسيكو

يلتقي وزراء مالية وحكام المصارف المركزية لمجموعة العشرين اليوم (السبت) وغداً (الأحد) في مكسيكو لمناقشة أزمة الدين بعد اقل من أسبوع من انجاز المفاوضات الأوروبية لإنقاذ اليونان.

ومع تراجع التوتر بفضل هذا الاتفاق، يلتقي وزراء مالية الاقتصادات الكبرى في العالم من دول متطورة وناشئة التي تشكل 85 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي للعالم، لدراسة الملفات العالقة.

ومن هذه الملفات الإصلاحات البنيوية والضريبية لتصحيح حالات الخلل التي أدت إلى الأزمة وشروط انتعاش النمو الذي يشكل سورا يمنع انتقال عدوى الأزمة.

وقالت مساعدة وزير الخزانة الأميركي لايل برينار انه في ما يتعلق بالوضع في الولايات المتحدة «فالتعافي مازال هشا وضعيفا أمام الصدمات، وعلى مجموعة العشرين أن تبقى نشيطة ومتيقظة للمخاطر الممكنة».

وأضافت أن «أزمة منطقة اليورو تبقى الخطر الرئيسي على النمو العالمي وبالتأكيد على تعافينا الداخلي».

وتابعت برينار «في مكسيكو سنناقش مع شركائنا في مجموعة العشرين تنفيذ الوعود التي قطعتها الدول الأعضاء في إطار خطة العمل من اجل تحقيق نمو قوي ودائم ومتوازن».

ويأمل الأوروبيون في أن يسمح الاجتماع بالتقدم في زيادة موارد صندوق النقد الدولي لمساعدة منطقة اليورو على تسوية دائمة لأزمة الدين. ولتكون مثالا، تعهدت دول منطقة اليورو في ديسمبر/ كانون الأول تقديم 150 مليار يورو (192 مليار دولار) إلى صندوق النقد الدولي على شكل قروض ثنائية لتمويله.

وهم يأملون في المقابل أن تقبل الدول الناشئة المتحفظة حتى الآن في المشاركة بالعملية ليتمكن الصندوق من الحصول على الوسائل الكافية لمواجهة خطر انتقال عدوى الأزمة في أوروبا.

وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية امادو التافاج المكلف القضايا الاقتصادية إن تمويل صندوق النقد الدولي «يجب أن يتخذ بعدا عالميا».

في المقابل ينتظر الصندوق تعهدات من منطقة اليورو. وتمارس المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد ضغوطا لتقبل بزيادة موارد صندوقها لإنقاذ الدول الضعيفة.

وهذا الرأي تتبناه أيضا الولايات المتحدة التي ترى أن «موارد صندوق النقد الدولي لا يمكن أن تحل محل درع وقائية أوروبية قوية وتتمتع بالمصداقية».

وتنوي المكسيك التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين التركيز على ضبط عالمي أفضل للمصارف والهيئات المالية. وقال مسئول وحدة التخطيط الاقتصادي لوزارة المالية ميغيل ميسماشر لوكالة فرانس برس «انه موضوع مهم جدا للمكسيك».

وقال «عشنا أزمتنا في 1994 و1995 لكن بعد ذلك تعلمنا وعززنا إلى حد كبير الإشراف على النظام المصرفي وضبطه بشكل يمنع الأزمة الدولية من التأثير عليه».

ولا يتوقع أن تتخذ قرارات كبيرة في مكسيكو الذي يبدو اجتماعا تمهيديا لاجتماع جديد لوزراء المالية في ابريل/ نيسان وخصوصا لقمة مجموعة العشرين في لوس كابوس (شمال غرب المكسيك) في يونيو/ حزيران

العدد 3458 - الجمعة 24 فبراير 2012م الموافق 02 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً