العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ

الفيصل: الاتحاد الخليجي لن يكون مطيّة للتدخل في الدول الأعضاء

وزير الخارجية برفقة نظيره السعودي قبيل الاجتماع
وزير الخارجية برفقة نظيره السعودي قبيل الاجتماع

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في دول الخليج في الرياض أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) إنّ الاتحاد بين هذه الدول لن يكون «مطيّة للتدخل» في شئونها.

وأضاف في الجلسة العلنيّة أنّ «الاتحاد لن يمسَّ من بعيد أو قريب سيادة الدول الأعضاء أو أن يكون مطيّة للتدخل في شئونها الداخلية، فالمشروع الاتحادي لا يتعدى كونه وسيلة تتيح لدول المجلس إمكانية العمل من خلال هيئات ومؤسسات فاعلة ومتفرغة».

وقال إنّ «مجلس التعاون الخليجي حريص على المشاركة التزاماً بقرارات الجامعة العربية، أمّا مستوى التمثيل فهو متوقف على تهيئة الظروف الملائمة».

وأضاف أنّ هذا يأتي «تعبيراً عن الاستياء من مواقف أطراف قريبة من الحكومة العراقية لا تتوانى عن التدخل في شئون البحرين والكويت».

ونفى أن تكون المسألة عبارة عن مشكلة أمنيّة.

وأكد وزير الخارجية السعودي أنه «إذا لم تكن هناك أجواء طيبة لمناقشة هذه القضايا فإنّ الخصور أو عدمه لن يكون له قيمة (...) وفي كل الأحوال لن نقاطع». وحول مشاركة سورية في القمّة، أجاب الفيصل أن الجامعة العربية قررت منعها.


الفيصل: حريصون على المشاركة في قمّة بغداد وسورية ممنوعة من الحضور

الرياض، دمشق - د ب أ، أ ف ب

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في دول الخليج في الرياض أمس الأحد (4 مارس/ آذار 2012) إنّ هناك «حرصاً خليجياً» على المشاركة في القمة العربية المقررة في بغداد أواخر الشهر الجاري لكنه ربط مستوى التمثيل بـ «الظروف» اللازمة.

وقال إنّ «مجلس التعاون الخليجي حريص على المشاركة التزاماً بقرارات الجامعة العربية، أمّا مستوى التمثيل فهو متوقف على تهيئة الظروف الملائمة».

وأضاف ان هذا يأتي «تعبيراً عن الاستياء من مواقف اطراف قريبة من الحكومة العراقية لا تتوانى عن التدخل في شئون البحرين والكويت».

ونفى ان تكون المسألة عبارة عن مشكلة أمنية قائلاً إن «مشكلة قمة بغداد ليست امنية. هناك قضايا رئيسية مثل تدخل ايران في الشئون الداخلية لدول الخليج والموقف من سلاحها النووي ومشكلة البحرين وسورية وكيف سيكون الموقف منها».

واكد وزير الخارجية السعودي انه «اذا لم تكن هناك اجواء طيبة لمناقشة هذه القضايا فان الخصور او عدمه لن يكون له قيمة (...) وفي كل الاحوال لن نقاطع».

وأعرب عن أمله في «إتمام المصالحة الوطنية قبل القمة ويتوحد العراقيون حقيقة تجاه القضايا العربية ونتمنى التوصل الى نتائج ملموسة في هذا الشأن».

وحول مشاركة سورية في القمة، أجاب الفيصل ان الجامعة العربية قررت منعها.

من جهة أخرى أكد الفيصل أن الاتحاد بين هذه الدول لن يكون «مطية للتدخل» في شئونها.

وأضاف ان «الاتحاد لن يمس من بعيد أو قريب سيادة الدول الأعضاء أو أن يكون مطية للتدخل في شئونها الداخلية فالمشروع الاتحادي لا يتعدى كونه وسيلة تتيح لدول المجلس امكانية العمل من خلال هيئات ومؤسسات فاعلة ومتفرغة».

وأضاف الفيصل «اكتسب مجلس التعاون قدراً من التأثير والفعالية في تعاطيه مع الاحداث غير أن تطورات العمل المشترك وحاجتنا الملحة إلى مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة يتطلب بالضرورة ايجاد كيان اتحادي اكثر تماسكاً وأقدر على التعامل» معها.

وتابع «من المفترض في الاتحاد المنشود ان يعتمد في بنيته وأدائه رؤى وتوصيات نابعة من هيئات متفرغة ذات اختصاصات تطال المجالات الرئيسية السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية».

الى ذلك، أشار الفيصل إلى قناة الجامعة العربية داعياً الى تطوير أسلوب أدائها.

وقال في هذا الصدد ان «الساحة العربية (...) تشهد مخاضاً عسيراً يمكن ان يتحدد بموجبه حاضرها ومستقبلها وهذا في حدّ ذاته يشكل حافزاً لبذل مزيد من الجهد بغية تطوير الموقف العربي وأسلوب أداء جامعة الدول العربية مع قضايا المنطقة».

وأضاف «جميعنا يتذكر ان جامعة الدول العربية عندما تحركت للتعامل مع مشكلة ليبيا فقد كانت دول المجلس في طليعة هذا التحرك كما ان مساعي الجامعة لحل الأزمة الطاحنة في سورية استندت في مجملها إلى رؤى ومبادرات طرحتها دولنا على مجلس الجامعة».

من جهة أخرى، يصل إلى الرياض اليوم الإثنين أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة إلى المملكة تدوم عدة ساعات يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث الأوضاع في سورية.

من جانبها قالت مصادر سعودية مطلعة في الرياض إن الجانبين السعودي والقطري سيناقشان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في سورية والجهود المبذولة لوقف آلة القتل التي يمارسها النظام السوري منذ شهر مارس من العام الماضي والتي أدت إلى قتل الآلاف.

ويأتي لقاء العاهل السعودي، الذي انتقدت بلاده الفيتو الروسي الصيني في المجلس ووصفته بأنه «ضوء أخضر» لدمشق لإخماد الثورة، مع أمير قطر، قبيل عقد اجتماعات الدورة الـ 137 العادية لجامعة الدول العربية يوم السبت المقبل في القاهرة.

إلى ذلك، أكد مسئول عراقي كبير أن العراق يؤيد التغيير السلمي في سورية شريطة أن يتم عبر الحوار الوطني

العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً